قالت فرنسا اليوم الخميس إنه لا توجد مؤشرات على قُرْب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما يتناقض مع توقعاتها خلال الأشهر الماضية بأن نهاية الرئيس السوري باتت قريبة.
ودخلت الانتفاضة ضد حُكم “الأسد” الآن شهرها الثاني والعشرين.
ووفقاً للأمم المتحدة قُتل أكثر من 60 ألف سوري، وفر 650 ألفاً آخرون إلى الخارج.
وفرنسا إحدى أقوى الداعمين للمعارضين الذين يسعون للإطاحة بالأسد، وكانت أول من اعترف بائتلاف المعارضة.

بشار الأسد
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في خطابه السنوي لوسائل الإعلام بمناسبة العام الجديد: “الأمور لا تتحرك، والحل الذي كنا نأمل فيه – أعني سقوط بشار ووصول ائتلاف (المعارضة) إلى السلطة – لم يحدث”
وكان “فابيوس” قد قال لـ”راديو فرنسا الدولي” في ديسمبر الماضي إن “نهاية الأسد تقترب”، لكنه قال اليوم إن الوساطة الدولية والمحادثات بشأن الأزمة، التي بدأت في مارس 2011، لم تحرز أي تقدم. وأضاف “لا توجد مؤشرات إيجابية في الآونة الأخيرة”.
وقال إن زعماء المعارضة السورية وممثلين لنحو 50 دولة ومنظمة سيجتمعون في باريس يوم 28 يناير؛ لبحث كيفية تنفيذ التعهدات السابقة، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وبينما استبعدت فرنسا إرسال أسلحة للمعارضين فقد سعت لدى الاتحاد الأوروبي؛ لكي يعيد النظر في حظر الأسلحة الذي يفرضه.
وفشلت باريس وغيرها من الحلفاء الغربيين حتى الآن في إقناع روسيا والصين، اللتين تواصلان منع أي تحرك قوي بالأمم المتحدة ضد الأسد، لتغيير موقفهما.
وواصل البلدان عرقلة صدور أي قرار قوي في الأمم المتحدة ضد الأسد.
وقال “فابيوس”: “فرنسا تواصل مثل آخرين محاولة البحث عن حل؛ حتى يمكن تغيير الأسد، وتقوم سوريا موحدة، تحترم كل الطوائف، غير أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك”.
وفي سياق متصل، قال سكان في دمشق إن المدفعية قصفت حي “داريا”، الذي يسيطر عليه المعارضون على الأطراف الجنوبية الغربية من العاصمة.
وقال ساكن يقيم في وسط “دمشق”: “كان هناك قصف مدوٍّ في الليلة الماضية من الجبل على داريا”.
واستخدم جيش الأسد جبل قاسيون، الذي يقع إلى الغرب من دمشق، بوصفه منطقة مرتفعة لقصف مناطق المعارضة.
وقال الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه: “كان دوي الانفجارات مثل شاحنات ضخمة تسقط من السماء”. وأضاف: “شعرت بأن النوافذ تهتز”.
ويخوض الجيش ومسلحون معارك لم تُحسم منذ أسابيع عدة، لكن المعارضين تمكنوا من السيطرة على بعض القواعد العسكرية.
وسيطر المعارضون هذا الأسبوع على قاعدة صاروخية في شمال البلاد، وفقاً للقطات فيديو نشرتها المعارضة؛ ما يحتمل أنه أتاح لهم الوصول إلى أسلحة قوية بعيدة المدى.
وأظهرت لقطات فيديو، نُشرت على الإنترنت أمس الأربعاء، صهاريج وقود و17 شاحنة على الأقل بالقاعدة.
وقال صوت لم يظهر صاحبه في الصورة إن قاعدة الكتيبة 599، التي تقع على بُعد 20 كيلومتراً جنوب حلب، تم اجتياحها الثلاثاء. وأضاف بأن المعارضين سيطروا على صهاريج الوقود والصواريخ والكتيبة بأكملها.
لكن الجيش عزَّز مواقعه في العاصمة وفي القواعد العسكرية الرئيسية، ومن النادر أن يحقق أي من الجانبين تقدماً مهماً.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. لانكم متفقين معه من سنة ونصف… سوريا منها مـالي يافرنسا…
    ومافي فائدة بترجعلكن من سوريا…٧٠٠٠ الاف قتيل عدا المهجرين
    والموقوفين…الله وحده مع شعبك ياسوريا…….!!!!!!!

  2. هناك فائدة كبيرة من سوريا لأنها بلد غني لكن حسب إتفاقية سايس بيكو الجديدة ليست سوريا من حصة فرنسا او الأوروبيين
    ستتضح معالم هذه الإتفاقية الجديدة بعد إنتهاء المفاوضات مع إيران

  3. اكثر شيء جعل فرنسا تتردد وتراجع حساباتها في مساعدة المسلحين بالسلاح النوعى هو تغلغل المتطرفين والمتشددين والجهاديين الذين اختطفوا الانتفاضة السورية وجعلت للنظام السورى الشرعية في دحر هؤلاء ………………الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *