قال الكاتب كينيث باندلر في تقريرلفوكس نيوز إنّ بعض المراقبين يفسرون زيارة المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي الأخيرة إلى دمشق، وبعض التصريحات الروسية كدليل إيجابي على أنّ الصراع في سوريا سيحلّ قريباً. لكنّ ذلك لن يتحقق، فالظن بأنّ نهاية الأزمة وشيكة لا يعدو كونه مجرد تمنيات.
وتابع الكاتب أنّ العام 2013 يعد بأن يكون مؤلماً للسوريين كعام 2012، بعدما لم يظهر الرئيس بشار الأسد أيّ تردد في استخدام ترسانته بما فيها السكود والقنابل العنقودية ضد شعبه. وبالرغم من القتل المتواصل وتجاوز عدد اللاجئين إلى دول الجوار نصف مليون سوري، فإنّ المجتمع الدولي لم يتحرك بشكل منظم للتعامل مع الأزمة المتصاعدة. كما لم يحصل أيّ جهد لإيصال المساعدات الغنسانية إلى ما يقدر بـ4 ملايين سوري فقدوا مأواهم داخل بلادهم بسبب العنف.
وفي المقابل يبدو أنّ قادة العالم تخدروا عن القيام بأيّ فعل. وكانت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي قد ألحت على مجلس الأمن منذ أكثر من عام على إرسال الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. لكن وبفضل الفيتو من روسيا والصين بقي المجلس صامتاً.

image
ويتابع الكاتب أنّ تأكيداً آخر على أنّ الأزمة في سوريا لن تنتهي بأيّ شكل في وقت قريب، يأتي من الإبراهيمي نفسه، الذي أعلن في نهاية زيارته الخامسة إلى دمشق أنّ على “التغيير الجذري” أن ينتظر حتى انتهاء ولاية الأسد الرئاسية عام 2014. كما حذر الإبراهيمي من أنّ “الوضع سيء ويسوء”. وسيصل عدد اللاجئين منتصف العام الجاري 2013 إلى مليون لاجئ خارج سوريا، بالإضافة إلى عشرات آلاف القتلى داخل البلاد.
كما يشير الكاتب في إطار عرض رؤيته أنّ الأسد لم يستخدم بعد كلّ أسلحته في معركة بقائه في السلطة، ولا يمكن استبعاد إمكانية استخدام السلاح الكيميائي. ولا يوجد سبب للإعتقاد أنّ الأسد سيمتثل لتحذيرات الرئيس الأميركي باراك أوباما من استخدام الكيميائي، كما لم يمتثل لطلب أوباما إليه بالرحيل في آب (أغسطس) 2011.
ويضيف إلى أنّ فشل روسيا والولايات المتحدة في التوصل إلى فهم مشترك للأزمة السورية سيجعل من الصعب أكثر تحديد التحدي الصعب والضخم لمعالجة سوريا وإعادة بنائها، عندما تصل الحرب إلى نهايتها.
ويختم الكاتب بالقول إنّ سوريا التي تعيش مأساة، تطبع وصمة عار دموية على المجتمع الدولي في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. وقد لاحظت بيلاي بجدارة أنّ المجتمع الدولي “يلتهي بالقشور، بينما تحترق سوريا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. بنت لندن - أخوف ما يخافه المستبدون أن يعلم الناس بأن الحرية أفضل من الحياة says:

    الله لا يبشرك بالخير …
    ناشر ضبظ اسمي ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *