تداول فيديو يظهر عنف عناصر من الجيش اللبناني مع مواطن سوري

بعد انتهاء أزمة الأسير المناصر للجيش الحر السوري، والذي يحسب على المعارضة السورية، كانت معاملة الجيش اللبناني لأحد أسرى الأزمة عنيفة جدا ما أثار حفيظة سكان المنطقة .

وانشغل اللبنانيون بفيديو عرض على صفحات الفيسبوك يظهر تعاملا عنيفاً لعناصر من الجيش اللبناني مع أحد الموقوفين السوريين في صيدا.

لكنه ليس الوحيد الذي تعرض للضرب المبرح، في مستشفى حمود التقينا الشاب فريد، لم يسمح لكاميرات “العربية” بالدخول لتصويره فاضطررنا لاستعمال كاميرا الهاتف.

فريد.. طالب في جامعة الأزهر، أوقفه حاجز للجيش لدى عودته في حافلة ركاب عمومية من بيروت، اتهم بأنه من عناصر الأسير وتم اقتياده من مركز إلى آخر إلى أن أفرجوا عنه بعد منتصف الليل.

الوالد يتحدث عما حصل ويبكي أمام الكاميرا يقول “نحنا بدنا الدولة بس ليه عم يصير هيك”.

الوكالة الوطنية للإعلام أعلنت أن المجموعة العسكرية التي قامت بضرب المدنيين أُحيلت للتحقيق، إلا أن أهالي صيدا لا يشعرون بالارتياح على الرغم من انتهاء المعارك.

مركز الرحمة هنا تعرض لرصاص تلة مار إلياس المطلة على حارة صيدا. يؤكد سكان هذه المنطقة أن عناصر من حركة أمل وحزب الله قاموا بإطلاق النار عليهم كما يقولون.

زينة تقول إنها تريد أن تثق بالجيش ولكن لديها شعورا أنه يكيل بمكيالين.

طارق هو أحد ناشطي المجتمع المدني في صيدا، ساعدنا خلال إعداد هذا التقرير، ومع نهاية اليوم لم يسلم طارق من اعتداء من قبل أحد مناصري الثامن من أذار ضريبة مساعدته لطاقم “العربية”.

طارق أبو زينب “ناشط في المجتمع المدني” يقول هذه هي صيدا الحرية، أضع هذا الاعتداء في رسم أسامة سعد والجهات الأمنية.
خرج الأسير من صيدا. أو على الأقل لم يعد ظاهراً للعيان. إلا أن التجاوزات الأمنية والخلافية لم تختف باختفاء الأسير.

وفي سياق متصل طالب مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان بفتح تحقيق عادل مع بعض المجموعات العسكرية التي أساءت إلى صورة الجيش اللبناني، مشدداً على أن صيدا تمسكت بوحدة لبنان ونبذت الفتنة.

رفض المفتي سوسان قيام بعض المجموعات المسلحة وغير النظامية بالاعتقالات والتحقيقات مع الناس، محملا الدولة مسؤولية ذلك.