ترى منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان في ترشح رجل الدين #إبراهيم_رئيسي للانتخابات الرئاسية الإيرانية تجنياً على الإنسانية نظرا لمصادقته على إعدام آلاف السجناء عام 1988 من خلال عضويته في لجنة رباعية اشتهرت باسم #لجنة_الموت وكانت مهمتها تصفية السجناء السياسيين المعارضين للنظام خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز الشهرين.

واعتبر موقع “حملة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران”، مصادقة #مجلس_صيانة_الدستور_في_إيران على أهلية إبراهيم رئيسي لخوض الانتخابات بمثابة تجن على البشرية متهما إياه بارتكاب “جرائم ضد البشرية”.

ووصفت “الحملة” موافقة #النظام_الإيراني على ترشح إبراهيم رئيسي بـ”التراجع الخطير” نظرا لعضويته في “اللجنة الرباعية التي صادقت على إعدام الآلاف في الثمانينيات حيث كان ضالعا في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية، فهذا الأمر يشكل تراجعا على الصعيدين الداخلي والخارجي من ناحية احترام الحقوق والكرامة الإنسانية”.

وقال “هادي قائمي” مدير حملة حقوق الإنسان في إيران: “ينبغي محاكمة رئيسي لارتكابه جريمة بشعة، فكيف يطمح إلى رئاسة الجمهورية وكيف يسمح له أن يجدد جروح آلاف العوائل التي فقدت أعزاءها بشكل غير عادل خلال محاكمات خارج القانون في عام 1988”.
إعدام حوالي 15 ألف سجين

يذكر أن السلطات الإيرانية أعدمت في عام 1988 الآلاف من السجناء السياسيين تتراوح أعدادهم بين 3500 إلى 15 ألفا، حسب إحصائيات بعض أطراف المعارضة الإيرانية.

وأغلب الذين حكم عليهم بالإعدام من أعضاء #منظمة_مجاهدي_خلق كانوا يقضون أحكاما سابقة بالسجن إلا أن محاكم أشبه بالمحاكم الميدانية تشكلت في #السجون وحكمت عليهم بالإعدام، وكان السؤال الرئيس الذي يطرح على السجين في هذه المحكمة “هل تؤمن بنظام الجمهورية الإيرانية؟” ومن رد على القاضي بـ”لا” تمت إحالته مباشرة لكتيبة الإعدام.

وشكلت إعدامات عام 1988 نقطة تحول في تاريخ “الجمهورية الإيرانية” حيث أول من احتج عليها وبقوة كان “آية الله حسن علي منتظري نائب آية الله خامنئي المرشد المؤسس للنظام الإيراني وقال في لقاء بأعضاء اللجنة الرباعية ومن ضمنهم المرشح الرئاسي “إبراهيم رئيسي”: “إنكم ارتكبتم أكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الإيرانية”، محذراً من أن “التاريخ سيعتبر الخميني رجلا مجرما ودمويا”، وهذا الموقف أدى لاحقا إلى إقالته من منصبه من قبل #الخميني وبعد وفاة خميني اختار مجلس خبراء القيادة المرشد الحالي كولي فقيه لإيران بدلا من منتظري الذي خضع للإقامة الجبرية 5 سنوات لغاية 1997 وتوفي في عام 2009.

وفي أغسطس 2016 فضح أحمد منتظري نجل آية الله منتظري من خلال تسجيل صوتي يعود للعام 1988، لوالده خلال اجتماعه بأعضاء لجنة الموت، الإعدامات التي طالت السجناء السياسيين آنذاك كما كشف عن أعضاء اللجنة الذين من ضمنهم إبراهيم رئيسي بالإثبات المادي.
من لجنة الموت إلى كرسي الرئاسة

وفي التسجيل الصوتي ومدته 40 دقيقة خاطب منتظري الحاضرين في الجلسة محذراً إياهم من أن التاريخ سوف يسجل أسماءهم في قائمة المجرمين ولكن الأسبوع الماضي تم تسجيل أحدهم في قائمة المرشحين للكرسي الرئاسي في إيران.

إن عضوية رئيسي في “لجنة الموت” حيث كان عمره حينها 27 عاما فقط سهل له التدرج في مناصب قضائية عليا في النظام والآن يعمل كسادن لضريح الإمام الرضا ثامن أئمة الشيعة الاثني عشرية المدفون في مدينة #مشهد شمال شرق #إيران ويعتبر وقف “الإمام الرضا” من أكبر #الأوقاف في العالم حيث تمتلك شركات ومؤسسات مالية ومصانع وأراضي زراعية كبيرة في مختلف أرجاء إيران ولا يخضع هذا الوقف إلى الحكومة بل إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني بصفته الولي الفقيه.

وفي مقابلة مع “حملة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران انتقد أحمد منتظري ترشح إبراهيم رئيسي للانتخابات الرئاسية مؤكدا وجود تسجيلات صوتية أكثر بخصوص لجنة الموت موضحا: “أن عضوية (إبراهيم رئيسي) المباشرة دون أن ينكرها في إعدامات صيف 1988 تعتبر مسألة في غاية الأهمية، فعلى سبيل المثال لو أحد المرشحين كان قد هدد شخصا ما بسكين لن يحصل على شهادة تبرئة ذمة من المراجع القانونية ولكن وضع هذا الشخص (رئيسي) واضح تماما”.

واستطرد يقول: “عندما تأتي الظروف المواتية ويتحلى المسؤولون بما يكفي من سعة صدر سأنشر باقي التسجيلات الصوتية، ولكن لحد الآن تم القيام بشفافية ملحوظة بهذا الخصوص”.

يذكر أن إبراهيم رئيسي على علاقة قوية بالحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية والسلطة القضائية ويحظى بدعم #المرشد_الأعلى للنظام الإيراني إلا أن شعبيته في الشارع الإيراني منخفضة للغاية وأحد الأسباب الرئيسية عضويته في #لجنة_الموت التي أعدمت آلاف السجناء السياسيين الإيرانيين في عام 1988.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. نكره ايران وننتقد سياستُها ولكن عندهُم حُرية الاختيار للرئيس .
    بالدول العربيه دائما يحتفون ويُهللون للرئيس مع ان الرئيس سارق خير البلد ويعيش هو واهله واصدقائه بالف خير ونعيم وكثيرين من شعبه يموتون جوعاً وتُسلب حُرياتهم لمُجرد الانتقاد للحكومه او لادارت الرئيس للبلد حتى وان كانت خاطئه .
    لماذا الغربيون لا يُطبلون لرُئسائهم ويُصفقون لهُم بالخير والشر بالصح والغلط ؟ لماذا عندما يخطأ الرئيس ينتقدوه ؟ ويثحاسب , مع ان حياتهُم بنعيم وخير وحُريه ودُموقراطيه ليس لها حد
    هل رئسائنا العرب معصومين من الخطأ لكي نهتف لهُم مدى الحياه ؟ ونبوس ايديهم ونركع لهُم ونُعلق صورهُم بجميع الشوارع والميادين ؟
    هو يحكمك ويأخذ خير البلد ويامر وينهي بما يطيب لهُ ولشخصه ولمصلحته الشخصيه وبالاخر التصفيق والهتافات ويلعنون من ينتقدهُم !!
    من يُريد ان يعيش مُنافق مُصفق دون فهم او وعي فلا رده الله ويزيده من عنده اكثر اذلالاً , ممكن رئيس قطر والامارات يستاهلون الاحترام اما باقي الدول العربيه يجب مُحاسبة الرئيس على الثراء الذي يعيشه وحارم شعبه .
    الرئساء لصوص
    واغلب الشعوب العربيه مُنافقين مذلولين لا يوجد لديهم اخلاق ولا كلمه ولا ضمير ولا يتشطرون الا على بعض وامام الغربي والغريب لا توجد اكثر منهم كرماً واحترامً
    ===
    ان كان الحرامي يسرق طمعاً فتُقطع يده وان كان يسرق جوعاً فتُقطع يد الحاكم .
    ومن يُريد الذُل الله يزيده من عنده

  2. باغلب الدول العربيه حدثة مجازر بحق الشعب من رئيسهُم وراح ضحيتهُم الاف القتلى وتيتم الاف الاطفال وتشرد منهم الكثير لا اقصد سوريا بعينها فهي لا تحتاج التنبيه فكُل شيء واضح للجميع ومن مات فقد ارتاح .
    لكن للنظر من يعيشون بالفقر بعلم الحكومه بجميع الدول العربيه باستثناء قطر والامارات والكويت لرئينا العجب , فوالله للحكومه يد بهذا الفقر ونأخذ تُركيا كيف انتشلها اوردغان من الفقر , بفيديو مُسجل كان اوردغان يتفقد الشعب فرئى امره وحيده عجوز تعيش بكوخ اسوء من السيء فقال لهُم بعد عام من اليوم ساتفقد الشعب مره اُخرى وان رايت مثل هذهِ الحاله سيتحاسب الجميع ! هذا اوردغان الذي ننتقده !
    طيب اين رؤسائنا من هذهِ الاعمال ؟ انت رئيس او ملك او امير والشعب رعيتك .
    بسيطه جداً لو حسبناها بالعقل
    هل يقبل الرئيس ان يجوع ابنه ؟ طبعاً لا
    هل يقبل الرئيس ان يجوع شعبه ؟ طبعا نعم
    اذن لا يستحق ان يكون رئيس
    وعاش المليك وعاش الرئيس وعاش الامير ! طيط

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على أبن رستم 4 إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *