نشرت صحيفة “الخبر” الجزائرية الأربعاء قائمة بأسماء 10 أمراء في تنظيم القاعدة، قالت إنهم أهداف للحملة العسكرية الفرنسية في شمال مالي، بينهم القياديان عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار، اللذان يعتقد أنهما قتلا في ضربات جوية مؤخرا.
وأفادت “الخبر” أن القوات الفرنسية تحاول بمعية الوحدات العسكرية المالية والإفريقية المتحالفة معها، عدم التعرض لأمير جماعة أنصار الدين إياد أغ غالي من أجل تحييد قبيلته التارفية التي قد تثور في حالة تصفيته، لكنها تبحث على مدار الساعة، مستعينة بكل وسائل التجسس المتوفرة لديها ولدى حلفائها الأمريكيين، عن 10 من قادة الفصائل السلفية المسلحة.

مالي
وقالت مصادر محلية من شمال مالي إن القوات الفرنسية والتشادية والمالية تحاول قدر المستطاع عدم الاشتباك بصفة مباشرة مع قوة الحماية الشخصية التي تتحصن مع زعيم جماعة أنصار الدين إياد أغ غالي في منطقة ”إن زواك” شمال شرق مدينة كيدال، وذلك خوفا من انتقام قبيلته توارف إيفوغاس التي سميت عليها الكتلة الجبلية أدغاغ إيفوغاس أين تجري المعارك، وهي منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي لطرد الفصائل المسلحة، تركز العمليات العسكرية على 10 من مسؤولي وقادة القاعدة والفصائل السلفية المسلحة التي تدور في فلكها.
وتلاحق القوات المتحالفة بقوة كبيرة المدعو ”ذو اللحية الحمراء”، أحد أخطر القادة العسكريين المحليين المتحالفين مع أنصار الدين، وهو أغوما عبد الله، أبرز معاوني إياد غالي، كما تلاحق قائدي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا الموريتانيين حماده ولد محمد الخيري وأحمد التلمسي، اللذين انشقا عن القاعدة نهاية عام 2010، والأهم في قائمة المطلوبين للفرنسيين كان عبد الحميد أبو زيد، مسؤول الاختطافات ومختار بلمختار، وجمال عكاشة ”أبو الهمام”، وعضو مجلس أعيان القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد الرحمن التندغي الموريتاني، وأبو محمد التونسي وتومي ناصر الجزائري.
وقال خبراء عسكريون مختصون في الشأن الأمني في شمال مالي إن مفتاح انتصار الحملة العسكرية على القاعدة يكمن في تدمير النواة الصلبة للقاعدة بقتل أو أسر قادتها وزعمائها الرئيسيين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *