قتيل وأربع إصابات جديدة سُجلت في صفوف اللاجئين الفلسطينيين على يد عناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة في ساحة الريجة بمخيم اليرموك، خلال انتظارهم لاستلام السلة الغذائية، التي بات سكان المخيم يطلقون عليها “كرتونة الموت”.

رحلة البحث القاسية عن ما يقيم الأود لأجل البقاء قد تنتهي بحملك نعشاً على الأكتاف، فمن لم يمت بالجوع من سكان مخيم اليرموك مات برصاصات قناصة الجبهة الشعبية القيادة العامة، هكذا انتهت رحلة اللاجئ الفلسطيني الشاب جمعة خلال الاشتباكات التي دارت في المخيم أثناء عملية توزيع المساعدات الإغاثية على أهالي مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وأصيب أربعة آخرون أثناء الاحتشاد في ساحة الريجة المعروفة بكرتونة الموت.

وعلى مدى 9 أشهر واجه سكان اليرموك الحصار، مغامرين بأنفسهم في رحلة ملحّة للحصول على الغذاء، حيث إن هذه المعاناة تبدأ بمعركة باكراً في ساعات الفجر الأولى وتنتهي بمعركة التدافع للحصول على المأكل والمشرب، إن لم تسبقها رصاصة من قناصة القيادة العامة.

وحتى هذا اليوم لقي 15 رجلاً وامرأة وطفلاً حتفهم في “كرتونة الموت”، في مخيم اليرموك، منهم 12 قتلوا في مجزرة مروّعة على أيدي بني جلدتهم من مسلحي الجبهة الشعبية – القيادة العامة، الموالين للأسد.

ولم تكتفِ قوات النظام بذلك وحسب، بل اعتقلت 35 شاباً فلسطينياً أثناء توزيع المساعدات الغذائية، ضاربة بعرض الحائط اتفاقية تحييد المخيم عن الصراع والهدنة الموقعة بين كافة الأطراف.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *