رجحت صحيفة (السفير) اللبنانية أن قضية إعفاء نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية قدري جميل من منصبه معدة كسيناريو مسبق لإخراجه من عباءة النظام، ليكون له مقعد في وفد المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2 ، معتبرة أن هذا الإعفاء يشير إلى أن المقعد الأول لشخصية معارضة قد حجز فعليا.

وقالت الصحيفة -فى افتتاحيتها اليوم الاربعاء- “إن عملية الإعفاء لقدري جميل، الذي غادر مع عائلته دمشق منذ 20 يوماً إلى موسكو، قد تندرج في استراتيجية روسية متواصلة منذ أشهر لدفع قدري جميل، أقرب المعارضين السوريين إلى موسكو، إلى صفوف المعارضة، وبدعم من النظام السوري نفسه، فيما كان الأمريكيون، بحسب مواقفهم الأخيرة، يفضلون بقاءه في الحكومة السورية للعب دور تصالحي بين المعارضة، (التي ينتمي إليها من دون أن تقبل بمشاركته في وفدها)، وبين النظام، الذي يقف جميل تحت سقف مقبول لديه من المعارضة الداخلية.
و أضافت أن الروس قد حاولوا بإصرار، وبتأييد من النظام، ومن دون طائل، دمج الوزيرين قدري جميل وعلي حيدر، من «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير»، في وفد مشترك لمعارضة الداخل، إلى جانب «هيئة التنسيق» التي يقودها سعيد عبد العظيم.

وتوقعت الصحيفة أن طريق قدري جميل إلى المشاركة بجنيف بات أقرب منالاً اليوم بعد تخفّفه من أعباء الوزارة، التي قال إن الخروج منها كان أسهل من الدخول إليها.

ورأت أن لقاء السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد بنائب رئيس الوزراء السوري السابق، والنتائج التي ترتبت على هذا اللقاء، تعني أن الأمريكيين والروس جادون في العمل لعقد مؤتمر جنيف وان الموعد الذي حدد له هذه المرة يمكن أن يتحقق.

وذكرت الصحيفة أن الأمريكيين دعوا الوزيرين قدري جميل وعلي حيدر إلى جنيف للقائهما في إطار الانفتاح على القوى السورية في الداخل، ولكن يبدو أن دمشق رفضت منح الضوء الأخضر لحيدر للسفر إلى جنيف، فيما كان قدري جميل في إجازة من منصبه في موسكو، مما ساعده على الاجتماع بفورد في جنيف، لبحث مشاركته في وفد من المعارضة أو وفد ثالث مستقل، وهو ما سيعمل الروس على إقناع الأمريكيين به في الأيام المقبلة، بعد إعفائه من منصبه في دمشق.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. حلوة هالنكتة قال معارض …أي لعبوا غيرها كلها تمثيليات من النظام حتى يدسوه بين المعارضة
    أصلاً أي معارض كان ينتمي للنظام المجرم في سوريا لا يوثق فيه ولا بولائه …قال قعدوا تحت جناح النظام سنيين وفجأة صاروا معارضيين وضده وضد جرايمه ..لأ وطنيين هه!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *