أعلن جبريل رجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لقناة “العربية”، أن السلطة الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي بعد مقتل الوزير أبو عين في ترمسعيا.

كما قررت القيادة الفلسطينية تأجيل اتخاذ قرارات بشأن مقتل الوزير زياد أبو عين إلى الجمعة إلى حين ظهور نتائج تشريح جثمانه. هذا وقد طالبت الحكومة الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين. كما جرت مناقشة مسألة الإسراع في التوجه إلى مجلس الأمن لطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتوقيع على اتفاقية روما للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية.

وكان زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الذي توفي متأثرا بإصابته بعد اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بأعقاب البنادق على الرأس والصدر في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بحسب ما أفاد مراسل “العربية”.

من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد لثلاثة أيام على استشهاد الوزير زياد أبوعين، واصفا مقتله بـ”العمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به”.

وبالعودة إلى التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين فهو يتمثل بلقاءات واتصالات بين أعضاء وقيادات الأجهزة الأمنية بين الطرفين، ويتألف من شقين.
الشق الأول: للأغراض الإنسانية

يتعلق بوجود اتصالات بين الأمن من الجانبين عبر ما يسمى مكتب الارتباط الفلسطيني، ويتم خلاله تنسيق إدخال الأدوية سواء إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، فضلاً عن قضايا العلاج داخل إسرائيل سواء من الضفة أو غزة، وتصاريح العمل للعمال الفلسطينيين، ودخول المواكب الأمنية الفلسطينية إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتحركات كبار القيادات الفلسطينية بما فيها الرئيس وبما فيها سفره خارج فلسطين، وكذلك حركة الفلسطينيين على المعابر.
الشق الثاني: الشق الأمني

أما الشق الثاني وهو الأهم بالنسبة للطرفين، فيتعلق بتبادل المعلومات الأمنية وحفظ الأمن في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية. وتنسيق دخول الجيش الإسرائيلي إلى بعض مناطق السلطة “بالعادة تكون هناك معلومات مسبقة لدى الأمن الفلسطيني، الذي ينسحب من الأماكن التي قد يدخلها الجيش، وحال رفض استقبالها مثلا، سيترتب على ذلك احتمال حدوث مواجهات بين الجانبين حال دخول الجيش”.

كما يتعلق التنسيق بتسليم أي إسرائيليين قد يدخلون مناطق السلطة الفلسطينية عن طريق الخطأ، ويشمل كذلك ملاحقة منفذي عمليات محتملين ضد إسرائيل قد ينطلقون من مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *