يعد قصر “القبة “الذي اختاره الرئيس المصري الجديد، عبدالفتاح السيسي، مقراً لإدارة شؤون الحكم، أكبر القصور الرئاسية في مصر، كما أنه يقع على مقربة من مواقع حكومية حيوية، مثل مبنى وزارة الدفاع ومقر الاستخبارات.

ويطلق المصريون عليه “قصر الملوك”، ويقع هذا الصرح الملكي بمنطقة “سراي القبة” شرق العاصمة المصرية القاهرة، وهو محاط بحدائق واسعة تصل مساحتها إلى نحو 70 فداناً.

ويقع القصر على مقربة من مقار أمنية وعسكرية هامة، مثل مبنى وزارة الدفاع، ومقر الاستخبارات، كما أنه يقع بالقرب من جامعة عين شمس.

الشائع أن الخديوي إسماعيل هو الذي شيد قصر “القبة” الشهير بالقاهرة، ربما لأنه شيد بالفعل الكثير من القصور والسرايا لأبنائه في عدة مناطق، غير أن مؤرخين يؤكدون أن إبراهيم باشا أبو الخديوي إسماعيل هو الذي بنى “سراي القبة”، وقد بدأ العمل في بناء القصر عام 1842، واستمد قصر “القبة” اسمه من اسم المنطقة التي يوجد بها.

وفي مايو سنة 1872، أهدى الخديوي إسماعيل ابنه وولي عهده الأمير محمد توفيق قصر “القبة” الذي أصبح محل الإقامة الرسمي لتوفيق حتى بعد توليه العرش خلفاً لوالده، حيث أصبح القصر مقر الإقامة الخاص بالملك، بينما كان قصر “عابدين” المقر الرسمي للحكم.

وهذا هو السبب في ندرة وقوع الأحداث السياسية الهامة به، وهو السبب كذلك في أن أفراح الأسرة المالكة كانت تقام به.

وأشهر حفلات الزفاف التي شهدها قصر “القبة “كان عرس الملكة فريدة إلى الملك فاروق في يناير 1938.

ويشتمل القصر على 425 غرفة، من أهمها قاعة المصاحف التي تزخر بالنقوش البديعة صممت على الطراز الإسلامي، فضلاً عما تحويه من مصاحف بالغة الندرة، أثمنها نسخة من مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه.

بعد قيام ثورة يوليو، تمت مصادرة القصر مثله مثل جميع القصور الملكية، وأصبح واحداً من القصور الرئاسية الهامة في مصر.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *