العربية- أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو والرياض اتفقتا على إنشاء فريق عمل لتنسيق التعاون فيما بينهما لمواجهة الإرهاب.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن روسيا والمملكة العربية السعودية معنيتان باستقرار الوضع في الشرق الأوسط.

كما شدد لافروف، خلال لقائه نظيره السعودي، سعود الفيصل، في موسكو على حرص واهتمام البلدين بإيجاد طرق تخرج المنطقة من حالة عدم الاستقرار، وتحقق ديمومة التطور لكافة دولها، مثمناً أهمية سماع وجهة النظر السعودية الدولة التي ترعى المقدسات الإسلامية.

وأضاف – مخاطباً – الفيصل: “خلال تواجدكم الأخير في روسيا بحثتم هذه المسائل مع الرئيس بوتين في خطة استراتيجية”.

وأوضح لافروف: “نحن معنيون بإزالة الخلافات داخل العالم الإسلامي الذي تربطه بروسيا سنوات طويلة من العلاقات والتعاون القريب، ومعنيون أيضا بتطوير العلاقات”.

كذلك أكد أن هذا اللقاء سيكون: “خطوة باتجاه حوار مبني على الثقة بين بلدينا”.
بدوره شكر الوزير السعودي سعود الفيصل نظيره الروسي على دفء اللقاء والاستقبال رغم البرد القارس في موسكو.

وأضاف: “سعيدون بلقائنا لبحث كافة المسائل التي تحدثتم عنها”. وشدد الفيصل على أن العالم الإسلامي يعيش وضعاً مليئاً بالمشاكل يسيئ لمكانة الإسلام وهذا الشيء يعني كافة الديانات، لأنه يمتد لفترة طويلة وأثرت فيه الكثير من الأزمات.

يشار إلى أن مصادر في الخارجية الروسية تحدثت معها “العربية”، في وقت سابق، لم تستبعد أن يتم خلال اللقاءات بحث الجهود التي تبذل لإخراج الأزمة السورية من مأزقها الراهن عبر جهود موسكو لعقد لقاء لممثلي المعارضة السورية؛ تمهيداً لإطلاق جولة ثالثة للقاء جنيف بين النظام السوري والمعارضة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي أنه متفق في الرأي مع السعودية على أن أسعار النفط ينبغي أن تحددها السوق.

وكان عدد من الخبراء اعتبر، في وقت سابق، أن أهمية هذا اللقاء تكمن في مساعي موسكو لإيقاف انخفاض أسعار النفط والعودة بها إلى المستوى السابق، ما قد يعني تسوية روسية – سعودية تستهدف التفاهم على الملف السوري، مقابل تنسيق بين الرياض وموسكو في أسواق النفط العالمية لدعم أسعار النفط، التي يسبب انخفاضها عجزاً في الميزانية الروسية، ويهدد بانهيار الروبل في سلة العملات الحرة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. آل سعدان قرر الافصاح عن وجهه الحقيقي وأخيراً لأنه عرف حاله خسران والبلّ وصل لعنده؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *