استهدف الجيش اللبناني، الجمعة، “مجموعة إرهابية” حاولت الفرار باتجاه عرسال قادمة من وادي الزعرور. ذلك وسط استمرار عمليات الجيش اللبناني العسكرية في جرود عرسال اللبنانية التي تقع على الحدود مع سوريا بالتزامن مع عمليات من الجهة السورية يشارك فيها حزب الله.

وأعلن “حزب الله” عبر قناته “المنار” انطلاق العملية العسكرية لـ”تطهير” جرود بلدة عرسال اللبنانية والقلمون السورية من الإرهابيين. إذ أفادت “المنار” في تقرير: “استهدف الجيش السوري ومجاهدو المقاومة الإسلامية (حزب الله) بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار وتحصينات ومواقع ’جبهة النصرة‘ الإرهابية في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود عرسال اللبنانية.”

وأفادت “المنار” أن “الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع جبهة النصرة في جردها في القلمون الغربي والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال (مسيطر عليه منذ 2015 ) باتجاه مرتفعات وتحصينات إرهابيي النصرة شمال وشرق جرد عرسال.”

وبث التلفزيون التابع لـ”جزب الله” مقاطع فيديو تظهر إطلاق نيران المدفعية من على ظهر شاحنة عليها علم “حزب الله”. كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف “النصرة”.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية أن الطيران الحربي السوري شن قرابة 15 غارة متتالية على مواقع “النصرة” في جرود عرسال، إلى جانب قصف مدفعي. في حين لم تُصدر وسائل الإعلام السورية الرسمية تقارير حول ذلك.

ومن جانبه، أكد رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، في بيان أن “الوضع في داخل البلدة مستقر، فيما النازحون السوريون يلازمون المخيمات. وأن الاهالي يمارسون حياتهم العادية وسط إجراءت للجيش الذي سمح منذ بعض الوقت، عند أطراف وادي حميد لعائلات نازحة بالدخول إلى مخيماتهم،” حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وكان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قد قال، الثلاثاء، إن الجيش سينفذ عملية “مدروسة” في جرود عرسال لكن لا يوجد تنسيق بينه وبين الجيش السوري.

وتشكل بلدة عرسال نقطة ثقل سنية في شمال شرق لبنان الذي تقطنه غالبية شيعية. وقد سبق أن شهدت البلدة ومحيطها توترات طائفية وصدامات عسكرية على خلفية الحرب في سوريا. ويقول خصوم حزب الله إن الحزب يسعى للسيطرة على المناطق الوعرة التابعة للبلدة لربط مناطق نفوذه عند الحدود مع سوريا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. اصحاب الضمائر الحي يُسمون ارهابيون والارهابيون يُسمون اجماعة الحق
    جبه النُصره الوحيده التي قاتلة بسوريا من اجل شعب سوريا فلم تكون لها اهداف سياسيه او مناصب ولم تحب ان تكون بالواجهه
    كانت لِنُصرت الشعب فقط
    الله يحفضهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *