اختلف رأي الساسة اللبنانيين, حول إقرار مشروع “اللقاء الأرثوذكسي” الانتخابي, بين “اليوم الاسود”، كما وصفه رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري، و”اليوم الأنصع بياضاً في تاريخ لبنان ” على حد تعبير العماد ميشال عون، و”اليوم الحزين الذي يعيدنا الى الانعزاليات” كما قال النائب وليد جنبلاط.

وقد نجح مؤيدو مشروع اللقاء الأرثوذكسي القاضي بانتخاب كل طائفة في لبنان نوابها وفق النظام النسبي في تمريره في اللجان النيابية التي اجتمعت أمس، برئاسة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بعد انسحاب نواب كتلة المستقبل وجبهة النضال الوطني وروبير غانم وبطرس حرب وعضو الجماعة الإسلامية عماد الحوت، نتيجة إصرار البعض على حصر النقاش والتصويت في اقتراح اللقاء، وفور طرح المادة الثانية منه على التصويت، لم يتم التأجيل كما أرادت المعارضة، وصوت 31 نائباً ضد التأجيل و24 نائباً معه، بما في ذلك نواب الكتائب، وسار بري بالتصويت حتى مع انسحاب نواب المستقبل والتقدمي وغيرهم، وتم إقرار مشروع اللقاء بمواده ال16 .

ومع إقرار المشروع في اللجان رأت مصادر متابعة أن بري سيجري اتصالات خلال الأسبوع قبل إحالة المشروع إلى الهيئة العامة للتصويت، لإجراء الاتصالات للتوافق على صيغة توافقية وأنه في حال الفشل سيضطر إلى توجيه الدعوة إلى الهيئة العامة لمناقشة المشروع، وقالت إن بري لن يسير به في غياب مكونين يمثلان طائفتين أساسيتين هما تيار المستقبل والحزب التقدمي، وسيعيد تدوير الزوايا لجهة تأمين التوافق على النظام المختلط بما يرضي جميع الأطراف، فيما باتت العلاقة بين المستقبل والقوات والكتائب في مرحلة حرجة مع خلط الأوراق في اللجان .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. هذا شيء منتظر
    كلما إشتد الصراع العسكري في سوريا إشتدت المؤامرات على القوى الوطنية اللبنانية

  2. اصبح لبنان يرتكز على الطوائف مئة في المئة من دون لفّ او دوران وبشكل واضح. فالمسيحي بعد اليوم لا ينتخب مسلماً، والمسلم بعد اليوم لا ينتخب مسيحياً،
    وهذا الامر الجديد يشـكل سؤالا كيف سيكون لبنان في ظل هذا القانون ونتائجه، ويطرح السؤال الكبير:، لبنان الى اين؟
    دستور الطائف سيسقط وسيكون بديلا عنه دستور اسمه دستور الفيديرالية الطائفية.

  3. رأيي مخالف لرأيك يا خالد
    هذا قانون إستثنائي خُلق في ظروف إستثنائية و بالتالي سيسقط مع تغير الأوضاع

  4. الأربعاء, 20 فبراير 2013 09:18
    سليمان يرفض “الأرثوذكسي”

    شفقنا- بيروت- اوضحت اوساط رئاسة الجمهورية ان موقف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان معروف ومعلن برفضه مشروع “اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي”، وهو أبلغ جميع الفرقاء بموقفه هذا، ونقلت الاوساط عن سليمان، في حديث الى صحيفة “السفير”، قوله إن التمديد للمجلس النيابي غير وارد، وهو متمسك بمواقفه المبدئية بوجوب المضي قدماً في التحضير لإجراء الانتخابات النيابية التزاماً بالتراث الديموقراطي وبمبدأ التداول الدوري والسلمي للسلطة، من ضمن ضوابط الديموقراطية الميثاقية التي يعتمدها لبنان.

    وأشارت الاوساط الرئاسية الى ان الحكومة قامت بواجبها الدستوري وأحالت مشروع قانون انتخابي مرتكز الى النسبية الى المجلس النيابي، معتبرة أن المطلوب من المجلس مناقشة المشروع وإدخال التعديلات المناسبة عليه لتبديد بعض الهواجس عند بعض الفئات.

    وشددت الاوساط على أنه لا يمكن إيجاد قانون أفضل من النسبية يصلح للبنان، لافتة الى أنه قد يكون من الممكن المباشرة بالقانون عبر اعتماد النسبية المختلطة بمقدار معين وبدوائر معينة، تناقش في مجلس النواب، وصولاً الى النسبية التامة في المستقبل بعد إنشاء مجلس الشيوخ.

    وفي السياق ذاته، اوضح مصدر مسؤول، لصحيفة “السفير” ان المجلس النيابي الذي انهت لجانه المشتركة بحث وإقرار مشروع “اللقاء الأرثوذكسي” يبقى امامه مناقشة مشروع القانون المحال من قبل الحكومة والاقتراحات الاخرى قبل الوصول الى الهيئة العامة.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *