صباح هذا اليوم في لبنان، ارتفعت أصوات النساء من داخل الخيم التي نصبها أهالي العسكريين المخطوفين لدى المسلحين المتطرفين في منطقة جرود عرسال اللبنانية بعد المعارك التي دارت بين الجيش اللبناني والمتطرفين في شهر أغسطس الماضي.
خرجت إحدى النساء وهي تحمل هاتفها الخلوي وتصرخ بأحد المتصدين لمسألة التواصل بين الأهالي والجماعات المتطرفة، تبعتها مجموعة من النساء يبدو على ملامحهن الذهول، حيث هرعن إلى إحدى الخيم التي يجلس فيها الرجال، وهي تقول “أين وعود عدم التعرض للمحتجزين التي مازالت تتوالى علينا”.
ليتبين بعدها أن السيدة التي تصرخ قد تلقت اتصالا هاتفيا من الخاطفين، وتحديدا من جماعة تنظيم داعش، سمعت فيه تهديدا بـ”إعدام أحد العسكريين المخطوفين في اليومين المقبلين”.
وعلى الفور تجمع أهالي المخطوفين، وقاموا بإشعال إطارات بالقرب من مدخل مقر الحكومة اللبنانية الملاصق لمكان اعتصامهم، ما أدى إلى تشكل سحابة سوداء في سماء العاصمة ووسط المدينة.
مبدأ المقايضة
التهديد الجديد سيدخل قضية العسكريين المختطفين في مزيد من التعقيد في ظل استمرار الإرباك الرسمي اللبناني حول أسلوب التعامل مع هذه القضية والأزمة، خاصة ما يتعلق بمبدأ المقايضة ورفض أي شروط عليها.
ويأتي هذا التهديد بعد الاحتفال التضامني الذي عقد أمس الأحد في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، حيث نصب أهالي المختطفين خيم اعتصامهم المستمر منذ نحو شهرين.
التهديد بقتل عسكري جديد يعيد المفاوضات التي توقفت بعد إعدام الجندي اللبناني الأخير علي البزال إلى الدائرة الأولى بناء على الموقف الذي سبق أن أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي أكد فيه أن “لا مفاوضات مع خاطفي العسكريين اللبنانيين قبل أن يصدر عنهم بيان واضح لا لبس فيه بوقف قتل العسكريين”.
وكان وفد من أهالي العسكريين المخطوفين التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، من أجل “تأكيد تبني الأهالي موقف جنبلاط، والعمل معه لحلحلة العقد الموجودة في ملف المفاوضات”.
حقن الدماء
وأكد عضو لجنة متابعة موضوع العسكريين الرهائن، الشيخ عمر حيدر، أن الأهالي يريدون أن يستمر النائب جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور “في مساعيهما الخيرة بالملف، باعتبارهما نجحا في حقن الدماء”، وقال: “لقد طالبنا الدولة بأن يكون للوزير أبو فاعور الدور الأساسي إلى جانب المكلف من قبلها الملف، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على أن يكون هناك أيضا دور لـ(هيئة العلماء المسلمين) التي لها أياد بيضاء في الملف” حسب تعبيره.
الاحتفال الذي أقيم بعد مرور سبعة أيام على إعدام العسكري علي البزال تخللته مواقف تصعيدية من لجنة المتابعة لأهالي المختطفين ضد سياسة التردد التي تعاني منها الحكومة اللبنانية وانتقادات لاذعة للجهات التي تعرقل عملية التبادل أو التفاوض مع الخاطفين.
وشهد الاحتفال أمس رفضا من أهالي المختطفين لمشاركة النائب ناجي غاريوس، عضو كتلة التغيير والإصلاح برئاسة الجنرال ميشال عون، واتهم الأهالي التكتل برفض مبدأ مقايضة العسكريين بموقوفين ومحكومين في السجون اللبنانية، وهو ما يعطل برأيهم المفاوضات.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. انشالله يطلع بإيده الوزير وائل ابو فاعور لان للهلأ اثبت جدارته وحريه ضميره ..
    الله يفك اسرهم يا رب
    من يومين سمعت عن قصه الطفل السوري علي فضيل عبد النبي ابن السنتين، يُعاني من حروق بليغة وخطيرة من الدرجة الثانية والثالثة أصيب بها نتيجة سقوط ابريق الشاي عليه. .

    وإذ شكر الوزير وائل أبو فاعور على كل ما يقوم به خدمةً للمواطنين، قال احمد العبد الله: “نُناشد معاليه مُساعدة هذا الطفل فهو بحاجة الى عمليات انسجة ومكلفة جداً، ووالده سوري وهو فقيرٌ لا يملك “حق ربطة خبز”، لذلك نُناشد كل فاعلي الخير مُساعدته ونطلب من الوزير وائل ابو فاعور النظر في حالته”.
    وزير الصحة العامة وائل أبو فاعو يطلب اجراء الجراحة اللازمة للطفل علي
    من إدارة مستشفى السلام – طرابلس إجراء العملية الجراحية اللازمة للطفل على نفقة وزارة الصحة بالكامل..
    منقول

  2. ما شفنا ولا سمعنا عن الدولة الاسلامية غير بس قتل وذبح لاشخاص الابرياء ..
    دولة شغلها بس قتل وتفجير وذبح .. اي دولة هذه ؟؟؟؟؟؟ ماعملت شي خير للشعوب التي تحت سيطرتها وتسمي نفسها دولة ..
    طيح الله حظكم وحظ دولتكم وحظ كل من يتبعكم ويوآزركم باجرامكم وبارهابكم .

  3. يا من يحتجز الجنود ارحموا. امهات واطفال وزوجات ليس لديهم اي ذنب في اي شيء حتى يذوقوا كل هذه الأصناف من العذاب ؟ ان ذلك الجندي هو المعيل الوحيد لهن وقتله ستشرد الاسرة .. ؟ يا اخواني غلبوا العقل والحكمة واستحضروا قدرة رب العالمين عليكم ؟ يا اخي الرحمة ما هذا ؟ أن من يعاني هن نساء لا حول لهن ولا قوة وتعدمون أبناءهن ذبحا ؟ يا الله. ؟ لا تجردكم الحروب من إنسانيتكم واعلموا ان الله يحب عباده فليس من حكم الاسراف في العنف ضد عُبَّاد الله. ارحموا الأمهات والصغار يرحمكم الله ، يا حكومة لبنان. من فضلكم استجب ا لطلبات المختطفين. وحافظوا على ارواح الجنود من اجل أهليهم ووطنهم ، لا آله الا الله. لم نعد نشعر بالامن ونحن في مأمن ؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *