أثارت صور نشرت أمس على صفحة الفنان السوري مالك الجندلي، على موقع «فيس بوك»، لوالديه الكبيرين في السن وعلى وجهيهما رضوض جراء تعرضهما لضرب مبرح صدمة الكثيرين. وكان والدا الجندلي تعرضا للضرب المبرح على أيدي الشبيحة في يوليو (تموز) الماضي.

وكتب الجندلي تحت الصور «صور أهلي الكرام بعد الاعتداء الوحشي من قبل شبيحة النظام السوري عليهم داخل منزلهم بحمص، للانتقام من أدائي (وطني أنا) في مسيرة الحرية بواشنطن دعما للشعب السوري الشجاع».

وقال الجندلي لتلفزيون الـ«سي إن إن» إنه تم تقييد والده محمود البالغ من العمر 73 عاما، من قبل 3 رجال خارج منزله في حمص، بعد أن خدعوه بأنه ذاهب لمساعدة أحد المصابين. وأضاف أن الرجال غطوا فمه وأنفه بشريط لاصق، وأخذوه إلى الطبقة العليا من المنزل حيث كانت زوجته لينا البالغة من العمر 66 عاما ملقاة على السرير. وتابع تقرير الـ«سي إن إن» يقول: «الرجال الثلاثة كسروا أسنان والدته وضربوا والده، ثم احتجزوهما في الحمام وخربوا المنزل، حسب ما قال ابنهما. وبعد أن غادر المعتدون، اتصل الوالد الذي بقي متمسكا بهاتفه الجوال، بأقاربه. وكان عليه أن يطلب قوات الأمن لكي تزيل عنه الأصداف». وبدت آثار الضرب أكثر على والدة جندلي التي تحمل درجة الدكتوراه، بعد أن عانت من نزيف في العين، وجرى لاحقا وضع 8 قطب لها في الوجه، إضافة إلى كسور في الأسنان.

وأعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في بيان أن «والدي عازف البيانو والمؤلف الموسيقي مالك جندلي المؤيد لحركة الاحتجاجات تعرضا للضرب في منزلهما على يد الشبيحة، بسبب تعاطفهما المعلن مع ولدهما المؤيد للثورة».

 

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫53 تعليق

  1. وليش هلق لحتى نزل الصور اذا من تموز الماضي ؟؟؟؟؟؟؟
    ما مبينة مصالح واحد طرطور مثل الجندلي مستقتل على الجنسية الأميركية و اعلام وصحافة و …..
    يعني بتمنى لا تنجرو بالعاطفة ومين ما كان عامل هيك بهالختيار والختيارة هو مو بني آدم .
    وبعدين نحنا شو عرفنا أنو فعلا هدول الناس هم أهله لهالطرطور.

  2. مدنية وحضارة الاسد وشبيحته
    موضوع قديم متجدد للتذكير بديموقراطية النظام
    حتى لا ننسى
    قربت يا بطه قربت

  3. لكل أسف نحن عاجزون إلى هذه اللحظة عن القيام بأي دور ثقافي ذو شأن أو تأثير فكري فاعل ذي قيمة وانتشار كوننا جهلة في التقييم الموضوعي وغير مالكين أساسا لمعايير التقييم والتصنيف المفترض اعتمادها للتأسيس لحركة فنية ثقافية صلبة بعيدا عن المواقف السياسية (وأقول المواقف السياسية وليس السياسة وشتان بين الاثنين). كل ذلك في ظل عهود طويلة من الحرمان النقدي والضحالة في التحليل والمقاربة. على كل الأحوال ليس هذا بغريب، فالحالة العربية المهترئة لا يمكن لها أن تنضح إلا بما يجول في حشاها، أعجبنا ذلك أم لا. العبء المقيت من جهل تام بالفن والثقافة والغياب التام (تغييب) للمؤسسات القادرة على النقد والمراجعة لا يمكن أن يفرز إلا أشباه مثقفين ومدعي فنون. وليس احتفالنا بهذا “الفنان” وذلك “المثقف” إلا لأننا مُصطفون معه سياسيا وليس على الإطلاق نابعا من قدرة وامتلاك للوسائل التي تمكننا من تقييمه فنياً. هذا الجهل العام المزري استغله واستثمره الانتهازيون والمزيفون والمحتالون والنصابون من أبناء جلدتهم العرب الفاشلون في الخارج كما في الداخل وليس الجندلي إلا واحدا من هؤلاء. التاريخ إن ترك هامشا لذكرهم فليس إلا للكتابة عن غشهم وفشلهم الذريع ولا بد له أن يعريهم عاجلا أم آجلا.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *