ذكرت مجلة “فرونت بيج” الأمريكية أن الحرب غير القانونية التى شنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ليبيا إبان ثورتها ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافى قد حولت ليبيا إلى أفغانستان جديدة.
وقالت المجلة – فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى- إن تفاقم الأوضاع الأمنية فى ليبيا تسبب فى كارثة أكبر، أرسلت فرنسا على إثرها ما يزيد على الألف جندى لمحاربة الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم القاعدة فى شمال مالى.. وهو الأمر الذى اتخذ منحى آخر تجلى فى ظهور أزمة الرهائن الأمريكيين والأوروبيين المحتجزين فى الجزائر.

libya.airport.standoff.jpg_-1_-1
وأضافت الصحيفة: “أن أوباما لم يخسر فقط حربه فى أفغانستان بل ساهم فى تحويل شمال أفريقيا إلى أفغانستان جديدة”، مشيرة إلى أن جميع المؤشرات تفيد أن الإسلاميين الذين احتجزوا الرهائن الأجانب والجزائريين فى إحدى المنشآت الصناعية بالجزائر قد تلقوا تدريبات على أيدى جهاديين على طول الحدود فى جنوب ليبيا.
وأشارت إلى أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات التابع للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى رامى العبيدى أكد وجود ثلاثة معسكرات فى جنوب ليبيا يديرها مسلحون محلليون وأجانب… كاشفا فى الوقت ذاته أن الجيش الليبى يملك قدرات قليلة فى هذه المساحة الشاسعة من الصحراء فضلا عن تخوفه من مواجهة المتشددين.
وأعلن العبيدى أن الميليشيات المسلحة فى ليبيا كانت تمول المجموعات المتشددة فى مالى وفرع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب إلى جانب إمدادهم بالدعم اللوجيستى.
واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها بالقول بإن استراتيجية أوباما فى ليبيا تسببت فى تحويل أجزاء كبيرة منها إلى أفغانستان جديدة، لافتة إلى تصريح الأمين العام للأمم المتحدة كوفى أنان بأن الوضع فى مالى لا يعدو كونه أضرارا جانبية للصراع الذى دار فى ليبيا.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *