اشار ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في جزء جديد من الحوار الذي أجرته معه وكالة “بلومبيرغ” الإخبارية العالمية، الى إنه يؤمن أن “هناك حقوقا للنساء في الإسلام لم يحصلن عليها بعد”.

واعتبر بن سلمان أنه لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تزدهر في الوقت الذي تحد فيه من حقوق نصف مجتمعها، ولكن الأمير أوحى بأنه سيدعم مزيداً من الحريات للمرأة التي لا تستطيع القيادة والسفر من دون إذن أحد أقاربها الذكور، إذ قال: “نحن نعتقد أن المرأة لديها حقوق في الإسلام لم تحصل عليها بعد”.

يقول أحد كبار الضباط الأمريكيين السابقين، الذي التقى أخيراً الأمير، إن الأمير قال إنه مستعدٌ للسماح للمرأة بالقيادة، لكنه ينتظر اللحظة المناسبة لمناقشة المؤسسة الدينية المُحافظة، التي تُسيطر على الحياة الاجتماعية والدينية. “حيث قال له حسب قوله، بما أنه كان يُسمح للنساء بركوب الجمال (في عهد النبي محمد) فربما علينا تركهم يركبون الجمال الحديثة”.

بينما قال الأمير لـ “بلومبيرغ”: ليس لديّ مشكلة مع المؤسسة الدينية الرسمية فيما يخص قيادة المرأة للسيارة.. وأن المشكلة ”التي أعمل على حلها هي مع أولئك الذين يشوّهون الحقائق على المؤسسة الدينية كي لا تحصل النساء على حقوقهن الكاملة التي كفلها لهن الدين الإسلامي”.

وأضاف قائلاً في لقاءٍ صحفي معه في الرياض يوم الثلاثاء: “نؤمن أن هناك حقوقاً للنساء في دين الإسلام لم يحصلن عليها بعد”.

وفيما تُمنع النساء في المملكة العربية السعودية من القيادة ويتطلب الأمر حصولهن على موافقة من أحد الأقارب الذكور للسفر خارج السعودية، فقد اُتخذت خطوات متدرجة لفتح فرص جديدة للنساء: تحت حكم الملك عبدالله؛ بدأت النساء في العمل في الأسواق المركزية الكبيرة ومحال الملابس الداخلية النسائية وغيرها من المحال. كما تمّ تعيينهن في مجلس الشورى عام 2013 وشاركن في الانتخابات البلدية لأول مرة العام الماضي.

وفي مقابلة سابقة للأمير، الشهر الماضي، صرح قائلاً: “أرغب في تذكير العالم ان النساء الامريكيات انتظرن طويلاً كي يحصلن على حقوقهن في التصويت. لذلك نحن في حاجة للوقت” وأضاف “نحن ننظر إلى المواطنين بشكل عام، والنساء هن نصف هذا المجتمع ونريده أن يكون نصفاً منتجاً”.

وبشكل منفصل عن ذلك، تمّ منع الشرطة الدينية السعودية من القيام بعمليات إلقاء القبض العشوائية دون المساعدة من السلطات الأُخرى. محاولات التحرّر قد تفسر من قِبل البعض بأنها تخالف الاتفاقية التي أبرمتها الدولة مع الأصولية الوهابية قبل جيلين من الزمن، لكن نوع الصناعات التي يريد الأمير محمد أن يجذبها إلى المملكة ليس من المرجح أن تأتي إلى دولةٍ فيها قيود كبيرة على المرأة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. موضوع السماح للمرأة بقيادة السيارة امر ليس له علاقة بالدين اطلاقاً ولايرتبط بة بشكل عام فهو مسئلة اجتماعية سياسية تنطلق من دكتاتورية النظام السعودي ضد المرأة..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *