أعلن القيادي في تنظيم “جيش الإسلام” السوري المسلح، محمد علوش، استقالته من عضوية الهيئة السياسية في الفصيل الذي اعتبر من أبرز قوات المعارضة للحكومة السورية.

وقال علوش، في بيان نشره على حسابه في موقع “تويتر”، اليوم الخميس، مخاطبا قيادة تنظيمه وعناصره العاديين: “لقد تشرفت بخدمتكم منذ تأسيس سرية الإسلام إلى الآن طيلة سنوات عديدة، قمت بالعمل فيها معكم في خدمة الثورة وخدمة أخواني في جيش الإسلام مكلفا بالكثير من المهام”.

وأضاف: “أعلن استقالتي من الهيئة السياسية في جيش الإسلام، لقناعتي بوجوب فسح المجال أمام الطاقات الجديدة لتأخذ دورها في العمل الثوري والسياسي، ولتستلم المهام التي كنت أقوم بها والأمانة التي حملتها على عاتقي خلال الحقبة الماضية”.

وأعرب علوش في ختام بيانه عن رجائه أن تقبل استقالته من قبل قيادة “جيش الإسلام”، وأضاف متعهدا: “أؤكد أنني سأبقى جنديا في صفوف الثورة فاعلا في خدمتها”.

وتأتي استقالة علوش بعد عدد من إنجازات ميدانية مهمة أحرزها الجيش السوري على حساب “جيش الإسلام”، الذي أجبر على مغادرة مناطق أكبر سيطر عليها منذ سنوات، وعلى رأسها الغوطة الشرقية لدمشق والقلمون الشرقي، اللتان خرج منهما عشرات الآلاف من مسلحي التنظيم وأفراد عائلاتهم إلى مدينة جرابلس شمال محافظة حلب بموجب اتفاقات توصل إليها مع مركز حميميم الروسي لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والسلطات السورية.

وسبق أن تولى محمد علوش، شقيق مؤسس “جيش الإسلامزهران علوش، الذي قتل عام 2015 بغارة جوية للقوات الروسية، عددا من المناصب الرفيعة في قوى المعارضة السورية، منها كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات في ديسمبر 2015، ورئيس وفد المعارضة المسلحة السورية إلى مفاوضات أستانا أوائل عام 2017.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *