في خطوات عملية تؤشّر إلى اتساع الهوّة بين الكونغرس الأمريكي والإدارة الأمريكية بدأ أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي تقديم مشاريع قوانين لزيادة الضغط على الحكومة السورية ودعم المعارضة.
فقد قدّم السيناتور الديمقراطي بوب كايسي ونظيره الجمهوري ماركو روبيو مشروع قانون باسم “القانون الانتقالي الديمقراطي في سوريا 2013″، واعتبر السيناتور كايسي أن سقوط نظام الأسد سيكون خسارة لحزب الله ولإيران، وأوضح أن مشروع القانون يشمل مساعدات غير قتالية وتدريبات لقوات المعارضة وعقوبات إضافية ضد النظام، وخصص مشروع القانون “مجموعات المعارضة المؤيّدة للتوجهات الديمقراطية” بالمساعدات.
الجديد في مشروع القانون هذا أنه يدعو إلى إحصاء السلاح في سوريا ويدعو إلى وضع برنامج واضح لجمع أسلحة الدمار الشامل وضمان عدم استخدامها ويمنع أي تسريب غير شرعي للسلاح إلى سوريا، ويبدو هذا البند من مشروع القانون وكأنه مخصص لمساعدة القوات المسلحة الأمريكية وربما الأردن ودول الجوار لاتخاذ خطوات واضحة وعملية لضبط السلاح الكيماوي السوري، وأيضاً منع عناصر من المعارضة مثل النصرة ولواء الشام من الحصول على سلاح دمار شامل أو تلقي سلاح لا تريد القوى الأمريكية والأوروبية أن تحصل عليه لخوفها من توجهاتها السياسية والاجتماعية والدينية.

القانون
مشروع أنغل
ولا يبدو مشروع القانون هذا متقدّماً جداً بالنسبة لموقف إدارة الرئيس الأمريكي لكن عضو لجنة النواب الأمريكي إليوت أنغل يريد التقدّم بمشروع قانون يشمل تقديم عتاد قتالي وفتاك.
وحصلت “العربية.نت” على نسخة من هذا المشروع وضعها النائب أنغل وتدعو أيضاً إلى إحالة القائمين على النظام السوري إلى المحاكمة بتهمة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، كما يدعو إلى الاعتراف الأمريكي بحكومة سورية تشكلها المعارضة وتسحب اعترافها بنظام الأسد، كما يدعو مشروع القانون إلى مساعدة مجموعات المعارضة “الصديقة” في تحسين قدراتها القتالية والحدّ من قدرات النظام السوري على شنّ غارات جوية.
واشترط النص في النسخة المبكرة أن يتمّ تقديمّ المساعدات إلى مجموعات تلتزم تدمير أسلحة الدمار الشامل السورية، وفي بند لافت يطلب مشروع القانون من حكومة العراق منع الطائرات الإيرانية من عبور أجوائه وهي تحمل أسلحة للنظام السوري ويطلب من حكومة العراق إلزام أي طائرة إيرانية على الهبوط وإخضاعها للتفتيش، وعدم السماح لها بمتابعة التحليق إلا بعد التأكد من أنها لا تحمل أسلحة للنظام السوري.
وفي ظاهرة ثانية على تقدّم الديمقراطيين في الكونغرس دعا رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفن إلى إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، وقال إنه يذهب أبعد من الرئيس الأمريكي ويدعو إلى استعمال المضادات لمنع الغارات الجوية للنظام.
تريّث جمهوري
المشكلة التي يعاني منها النائب الديمقراطي هي أن صقور الجمهوريين مثل: إيلينا روث ليتنان، ورئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب إيد رويس، لم يؤيّدوا المشروع بعد بل طلبوا التريّث إلى أن تنتهي جلسات الاستماع في المجلس، ومن بينها جلسة استماع إلى السفير الأمريكي إلى سوريا روبرت فورد يوم الأربعاء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *