(CNN) — أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر ليل الأحد بيانا شديد اللهجة ضد سعد الدين الهلالي، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بعد تصريحه بأن شهادة “لا إله إلا الله” تكفي للإسلام دون الشهادة بنبوة محمد، إذ اعتبر أن هذا الزعم “يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة.”
ووصف المجمع الهلالي بـ”أحد المنتسبين إليه (الأزهر)” دون ذكر اسمه بشكل صريح، مؤكدا أن الشهادتين هما “أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله” وهما “ركنُ الإسلام الأوَّل” مضيفا: “أمَّا استشهادُ صاحبِ هذه التصريحات بكلام ابن حجر الهَيْتَميِّ فهو استشهادٌ باطلٌ تمامَ البطلان، وفهمٌ سقيمٌ للنصوص.. هذا القول افتراءٌ على ابن حجر؛ حيث اقتَطَعَ من كلامِه ما يَخدِمُ فكرتَه الضالَّةَ، ونظرتَه الخاطئةَ، وتغافل عمدًا عن القول الفصل الذي اعتمده ابنُ حجر وقرَّره وانتَصَر له؛ وهو ضرورةُ النُّطق بالشهادتين معًا.. والعجيب أنَّ هذا القائل تمسَّك برأيٍ شاذٍّ تطرَّق إليه ابن حجر فيما لا يزيد عن أربع كلماتٍ ثم أبطله في تحليل علمي دقيق استغرق العديدَ من الصفحات التي تدلُّ على هذا البطلان.”
وختم الأزهر بيانه بـ”تحذير المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار الضالَّة المُنحرِفة” مؤكدا “البراءة من هذه الأفكار الشاذة (وضرورة) عدم الانخداع بها أو الالتفات إليها.”
وكان الهلالي قد اضطر بعد أيام على اللغط الكبير الذي أثارته تصريحاته حول الإسلام واعتباره أن المسلم هو من نطق بشهادة واحدة هي “لا إله إلا الله” سواء آمن بمحمد أم بالمسيح، إلى اصدار بيان السبت، قال فيه إن الشهادتين أول الأركان الخمسة للإسلام.
وكان الهلالي قد قال في مقابلة تلفزيونية قبل أيام: “المسلم هو “من سالم”، وليس من نطق بالشهادتين، بل إن من نطق بشهادة واحدة وهي ’أشهد ألا إله إلا الله‘ صار مسلما بقول الكثير من أهل العلم، فهل سنحترم هذا الرأي أم نهمشه؟ إذا همشناه سنصبح أوصياء على الدين، فنحن مع القول الذي يرى أن من قال ’لا إله إلا الله‘ صار مسلما، وكونه يؤمن بسيدنا محمد أو بسيدنا عيسى ويكتفي فهذا أمر يعود لقناعته ويُحاسب عليه يوم القيامة وعلى سلامة نيته.”

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *