القاهرة (رويترز) – قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان على العرب ان يتفادوا استخدام لغة غير متوازنة تكتفي بتوجيه اللوم الي اسرائيل عن الهجمات على غزة اذا كانوا يريدون من مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان يتخذ اجراء لانهاء العنف.

وفي مقابلة مع محطة تلفزيون العربية التي مقرها دبي جدد أبو الغيط أيضا انتقاداته لايران متهما طهران بمحاولة السيطرة على مصالح عربية حيوية واستخدام هذا النفوذ كأداة ضغط في أي محادثات مع الادارة الامريكية الجديدة.

وقدم دبلوماسيون عرب مشروع قرار الي مجلس الامن الدولي يطالب بانهاء الهجمات الاسرائيلية على غزة ويصفها بأنها تستخدم قوة “مفرطة” و”غير متناسبة”.

وانفض اجتماع للمجلس يوم الاربعاء دون اجراء اقتراع على المشروع. ووصف مندوبون غربيون المشروع بأنه غير متوازن ويركز بشكل شبه كامل على أعمال اسرائيل.

وقال ابو الغيط في المقابلة مع تلفزيون العربية يوم الخميس “يجب في هذا الظرف بالغ الصعوبة أن نظهر بعض المرونة لكيف نقنع الاخرين بمطالبنا لوقف اطلاق النار.”

واضاف قائلا “لو أن القرار تضمن فقرة واحدة..ان مجلس الامن يقرر الوقف الفوري للعمليات العسكرية (الاسرائيلية) واطلاق الصواريخ ( الفلسطينية) وان مجلس الامن يطالب الاطراف بالالتزام بهذا الموقف.. أتصور ان ذلك كان أحسن كثيرا من ان نضع قرارا يتضمن الادانة (للهجمات الاسرائيلية).”

ووافق وزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء على ارسال وفد لحث مجلس الامن على اتخاذ اجراء لانهاء الهجمات الاسرائيلية التي أودت حتى الان بحياة أكثر من 400 فلسطيني.

وقال المحلل السياسي المصري عمرو الشوبكي ان العرب الذين لهم روابط وثيقة مع الولايات المتحدة ربما يحاولون اقناع الغرب بأن عدم اتخاذ اجراء لوقف العنف قد يعزز شعبية الراديكاليين التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة الغنية بالنفط.

واضاف قائلا لرويترز “هذا أدى احيانا الى ضغط (امريكي) على اسرائيل… العرب قد يستخدمون هذه الورقة.”

وتقول اسرائيل ان هجماتها تهدف الي انهاء الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء حركة حماس الاسلامية من غزة.

وعمقت الازمة الانقسام بين الجماعات الاسلامية المعادية لاسرائيل التي تدعمها ايران وسوريا وبين حكومات سلطوية تحتفظ بروابط ودية مع الولايات المتحدة مثل مصر والسعودية.

وفاقمت ايضا التوترات بين حلفاء الولايات المتحدة من العرب السنة وبين ايران الشيعية التي انتقدت الدول العربية لعجزها عن الرد على الغارات الاسرائيلية.

وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط

ويقول محللون عرب ان ايران تشن حروبا بالوكالة ضد الولايات المتحدة من خلال نفوذها لدى سوريا وحماس ومقاتلي حزب الله في لبنان والعراق.

وقال أبو الغيط “هناك دوله مثل ايران خارج الاقليم العربي تسعى للامساك بأكبر قدر من الكروت العربية ولكن تمسك بها لكي تقول للادارة الامريكية القادمة اذا رغبتم في البحث في أي اوضاع خاصة بأمن الخليج او الملف النووي فعليكم ان تتحدثوا معنا ولنا حيثياتنا.”

ويدور نزاع بين واشنطن وطهران حول برنامج ايران النووي الذي يقول الغرب انه يهدف الى صنع قنبلة نووية وهو اتهام تنفيه ايران.

وقال ابو الغيط “المسألة الفلسطينية محتاجة أن ترفع جميع الايدي غير العربية عنها وحتى بعض الايدي العربية” في اشارة فيما يبدو الي سوريا التي قال انها تحاول دعم حماس في مواجهة السلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

المصدر: رويترز

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. لانرا خير فى تصريح هاد الغلام الصينى المغولى ابو الغيط من يقتل فىغزة هم فلسطميون وليسا ايرنيون صخ النوم يا ابو الغيط

  2. wake up and smell the coffee ,Israel is killing innocent children daily, the palestinian blood is not cheap……how many more innocent people needs to die before the larghing cow………… needs to react shame on you and shame on all the arab leaders

  3. ابو الغائط يهمه فقط ان لا ينقلب الشعب المصري على حكومته ويريد كسب الشارع المصري ولا يهمه ما يحدث لغزه واطفالها

  4. law te7’ras ya abu algeet bekon a7san walak enta akbar yahodi
    7aram 3aleek 7’af allah bookra beji 3aleek aldor ya rab a3teeh 7asab neyto 

  5. laysa ladaya ma29olo ghir 7asbina lah wani3ma wakil fik wkol man ma3ak walahi enahom man ba3o ghaza mo9abil ba3da mal walakin hayhat lan tamout ghaza walah lan tamout a9oloha walahi wadam3e fi 3ayni min hawli manara min mawti ekhwanina fi ghaza walakin ena lah ma3ana fi mihnatina walahe ladayhi 9owa wakahyre dalika bada2t hokomat 3arabiya tach3ere bil khizyi wal 3ar wahahowa dalika kalb housni moubarak la baraka lahe fih waman ma3ahe fa9ada kol chay2

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على falasteniah إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *