بعد 5 أيام من استعادة القوات العراقية وسط مدينة الرمادي، خرجت عائلات من بين الركام وبدا عليها الذعر إثر الفظائع والممارسات التي تعرضت لها من قبل تنظيم داعش، فيما لا تزال القوات الحكومية تواجه مقاتلي التنظيم المحصنين في بعض أحياء الرمادي.

نساء وشيوخ وأطفال كانوا رهائن لدى تنظيم داعش لم تشفع لهم كل قيم الإنسانية من أن يكونوا دروعا يحتمي بهم مقاتلو التنظيم قسرا وتحت التهديد.

الرعب والإرهاق والجراح كانت العنوان الأقسى لما وصل إليه حال العائلات التي نجت بعد وصول القوات الأمنية العراقية إلى المخابئ التي اعتقلهم فيها تنظيم داعش.

أحد الناجين من العائلات ذكر أن مقاتلي داعش قتلوا 7 أشخاص رفضوا الذهاب معهم إلى حي آخر، حيث كانوا ينظمون دفاعاتهم، فيما قال ضابط شارك في عملية الإجلاء إن مقاتلي التنظيم يستخدمون الأسر دروعا بشرية، مضيفا أنه تم إنقاذ أكثر من 50 أسرة في المدينة.

في حين قال أحد الرجال الذين تم إنقاذهم من وسط المدينة لرويترز: “ليسوا مسلمين.. إنهم وحوش”. وأضاف قبل أن ينفجر في البكاء “نشكر قواتنا الأمنية.. من الجنود إلى اللواءات. لقد أنقذونا”.

ولا تزال قوات الأمن تستخدم مكبرات الصوت لدعوة المدنيين للتوجه صوب القوات المتقدمة قبل استدعاء ضربات جوية من التحالف الدولي على المناطق السكنية التي لا يزال مقاتلو داعش يسيطرون عليها.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *