انتقد الإعلامي اللبناني نديم قطيش ما وصفه بـ”التناقضات” في حديث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي تناول فيه موضوع “عاصفة الحزم”، منتقداً إياها بشدة.

حديث قطيش جاء في برنامجه المعروف “دي ان اي” الذي يعرض على قناة “المستقبل” اللبنانية.

وكان مؤسس حزب الله وأمينه العام الأسبق، الشيخ صبحي الطفيلي، انتقد خطاب الأمين العام الحالي للحزب حسن نصرالله، والذي هاجم فيه الجمعة الماضية السعودية وعملية “عاصفة الحزم” في اليمن.

واستغرب الطفيلي هجوم نصرالله في ظل مشاركة ميليشيات حزب الله بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري، قائلاً لنصرالله: “أنت حزمت قبل أن يحزموا، وأنت عصفت قبل أن يعصفوا، والكلام الذي وجهته نحوهم سهامه تصيبك”. كما انتقد الطفيلي اجتياح جماعة الحوثي للمدن اليمنية بدل التوجه إلى صناديق الاقتراع.

وتعليقاً على الموضوع، أكد الإعلامي اللبناني نديم قطيش، في مداخلة مع قناة “العربية” من بيروت، أنها تعتبر المرة الأولى التي يحمل فيها خطاب لحسن نصرالله كلمات ثقيلة مثل “أنتم كسالى”، “تنابلة”، مما يشير إلى أنه افتقد الكثير من الحجة التي كان يستند إليها في خطابات سابقة، حيث إنه معروف بجديته في خطاباته، إلا أنه بدا متهافتاً إلى حد بعيد في ذلك الخطاب، على حد تعبيره.

وأشار قطيش إلى أن السبب في ذلك أنه (نصرالله) لا يملك حجة جدية يقنع بها جمهوره، لدرجة أنه “أوقع نفسه في شرك نفسه”.

وأضاف: “هو يهاجم قيادة عاصفة الحزم باعتبارهم يقصفون شعباً عربياً رغم أن هذه دول وهو ميليشيات، وهذه دول تصرفت وفق اتفاقية واضحة ومعلنة، وهو يتصرف وفق هوى حزبي وسياسي لا علاقة له بالدولة، المقارنة غير جائزة، ومع ذلك هو شارك في الاعتداء على شعب عربي وشعب مسلم ومسيحي ودرزي في سوريا”.

وأوضح قطيش أن نصرالله لم يعد يهتم بتحسين صورته، حيث إنه دخل في الحرب السورية، كما أنه دخل في عمق الانشقاق العربي الإيراني، بل اختار الانحياز إلى الجانب الإيراني، وبالتالي هو لم يعد يحتاج إلى الصورة التي كان يحتاجها في الماضي عندما كان يقاوم ويقاتل إسرائيل.

وأضاف: “نصرالله تحدث كممثل للسياسة الإيرانية، وبدا منزعجاً من صحوة العرب، وكأنه يريد للعرب أن يبقوا في حالة ثبات كي تبقى اليد طليقة لإيران”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. الرجل خائف ومصدوم من ان ياتي دوره ولذلك استبق الاحداث وانزعج لانه يعرف لن تحميه ايران لو اصبح كارت محروق .
    ولم يتوقع هذه الصحوة العربية .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *