فتحت مجلة Esquire الأمريكية بابًا جديدًا لفهم مضامين ورسائل استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ولماذا اختار أن يعلنها من الرياض.

الجديد الذي عرضته “Esquire” هو أن الحريري، وقد تأكد تمامًا من أن الحرب قادمة لا محالة بين إسرائيل وحزب الله، لم يشأ أن يتحمل مسؤولية قرار الحكومة اللبنانية أن تقف ضد إسرائيل بتلك الحرب، التي تعني في النهاية مواجهة ردعية للتمدد الإيراني وسيطرة طهران على لبنان من خلال حزب الله.

تقول “Esquire” إن وجود الحريري على رأس حكومة يشارك فيها حزب الله الذي يجرّ لبنان إلى معركة ستكون هذه المرة مختلفة عن حرب 2006، كان سيعني أن الحريري سيضطر لاتخاذ موقف يكون فيه لبنان الخاسر الأكبر. ولذلك استقال وتوسع في بيان الاستقالة بتشخيص المخاطر التي بات يتعرض لها لبنان المحكوم لإيران من خلال حزب الله.

وتستذكر “Esquire” أن أي مراقب حصيف، يُحصي عدد المرات التي اخترق فيها الطيران الإسرائيلي الأجواء اللبنانية خلال الشهرين الماضيين سيصل إلى نفس النتيجة، وهي أن الحرب على الأرض اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل هي مسألة وقت.

المجلة سجّلت أيضًا أن الخطابين الأخيرين لقائد حزب الله، حسن نصر الله، كانا هادئين بدرجة استثنائية وهو يتحدث عن احتمالات الحرب القادمة. وكان تقديرها أن هدوء نبرة نصر الله ليس مردها ما يكرره من أن حزب الله مستعد كفاية لحرب لا يريدها، وإنما لأن الحرب القادمة كما وصفها نائب سابق لمدير المخابرات الإسرائيلية (لم تنشر اسمه) هي أن هذه الحرب “ستكون لهزيمة حزب الله، وذلك بالمقارنة مع حرب 2006 التي كانت لتحجيمه فقط “.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. صعب كتير نحنا الناس يلي ما منشتغل بالسياسة نعرف حقيقة المجريات الأخيرة (مع أنه مُدَّعي المعرفة كتار) .. بس أنا بشوف كل شي بينكتب عن السياسة بشكل عام ما هو إلا اجتهادات وتكهنات لا أكثر، والحقيقة ليست متاحة إلا للعاملين في المال السياسي فقط

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *