واصلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية هوايتها فى مهاجمة مصر، واستندت هذه المرة على حكم تبرئة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء فى محاكمة القرن، وقالت الصحيفة إن المحكمة أغلقت الفصل الأخير فى الربيع العربى، وبعد تحربة قصيرة ومعيبة من الديمقراطية، وعاد النظام أكثر استبدادا من نظام مبارك، على حد زعمها.
واعتبرت الصحيفة فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان “فى مصر.. حكم يعيد عقارب الساعة إلى الوراء”، أن احتمال أن يذهب “مبارك” حرا طليقا يعد إهانة أخيرة لمئات من المتظاهرين الذين قتلوا فى ثورة يناير 2011، ورأت أنه لن يكون هناك عدالة لمن ماتوا أو محاسبة على عقود من انتهاكات حقوق الإنسان التى ارتكبتها حكومته.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها “رغم أن النائب العام يمكن أن يستأنف ضد حكم المحكمة، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بدا وكأنه يستبعد ذلك أمس، فى الوقت الذى لا يزال فيه الرئيس الأسبق محمد مرسى وآلاف من أنصاره من الإخوان المسلمين يقبعون فى السجون”، مشيرة إلى قول السيسى بأن مصر ينبغى أن تنظر إلى المستقبل وأنه لا يمكنها أبدا العودة للوراء، وقالت إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تشعر بالأمر نفسه، متحدثة عن تعليق الخارجية الأمريكية الذى وصفته بالغريب على حكم المحكمة وإحالة المتحدثة باسمها الاستفسارات إلى الحكومة المصرية.
ووصفت الصحيفة إعلان الرئاسة فى مصر عن مراجعة التعويض الحكومى لعائلات شهداء ثورة يناير بأنه محاولة على ما ببدو لتهدئة الغضب الشعبى، وقالت إن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى يأمل بلا شك أن يكون المصريون قد ملوا من استمرار الاضطراب على مدار أربع سنوات، بما يجعلهم راغبين فى وضع قضية مبارك خلف ظهورهم، لكن الصحيفة رأت أن المظاهرات التى اندلعت ضد الحكم الصادر السبت الماضى، ورغم أنها أصغر من مظاهرات 2011، إلا أن أماكنها فى الجامعات المصرية تشير إلى أنه سيكون من الصعب على السيسى أن يمحو الماضى أكثر مما يعتقد، فمن بين عدة تحديات أخرى، تواجه مصر اقتصادا كاسدا وإرهابا فى سيناء وإعلان جماعة أنصار بيت المقدس المتحالفة مع داعش عن مسئوليتها عن قتل أحد الأمريكيين العاملين فى مجال النفط فى الصحراء الغربية فى أغسطس الماضى.
وخلصت الصحيفة فى نهاية افتتاحيتها إلى القول بأن تطلعات الشباب المصرى الذى شارك فى ثورة يناير لن تزول، وفى حين أن المصريين ربما يريدون الاستقرار، فإن القمع وغياب المحاسبة لن يسفر إلا عن مزيد من الاستياء، حسبما تقول، والحكم الصادر فى قضية مبارك هو تحول آخر بعيدا عن الآمال بالمجتمع العادل البناء.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫7 تعليقات

  1. كان حلما ورديا عاشه الكثيرون أو بالأحرى كان ”كاميرا خفية” و لم يكن ربيعا و لا خريفا!

  2. عتقد أنه كان ينبغي منذ البداية وضع قوانين تتماشى ومابدئ الثورة لكي يحاكم بها هؤلاء ،أمأ ان يحاكموا بالقوانين التي وضعوها بانفسهم فهذا امر لايمكن فهمه، واقول بان هذا الحكم كان متوقعا فيضل محاكمة هؤلاء بالقوانين التي صنعوها.
    وينبغي ان يعلم الاخوة القراء ان الثورة ضد نظم الاستبداد هي في نظر هؤلاء انقلاب على نظام الحكم.

  3. يريتة ينغلق هل ربيع الشوؤم
    اخذ ضحايا بالمئات الالاف من الشباب
    وارامل الايتام والمجاعة والمهجرين والبلدان الي فقدت البنى التحية
    نحتاج عشرات السنيين لترجع بلدانا مثل ماكانت بزمن الدكتاتوريين

  4. لاحول ولا قوة الا بالله الرئيس المنتخب في السجن والانقلابيون وصلوا السلطة بطريقة غير ديمقراطية .رحم الله الشيخ كشك كان يقول دائما تسعه اعشار الظلم في مصر والعشر الاخير يجوب العالم نهارا ثم يعود ليبات ليلته في مصر

  5. تغلق الفصل الأخير ؟؟ فصول المسرحية الهزلية لسة شغالة ..الشعب لسة غليان من البراءة .يا ترى مين حيكمل فصول المسرحية و مين حيجسدها ..؟؟؟
    الشعب طلع حسني ..
    حط مرسي …
    مرسي حبس حسني …
    العسكر طلع مرسي..حط السيسي
    السيسي حبس مرسي..طلع حسني..
    اخخخخ يا نفوخي ما فهمت شي ..
    الله عليك يا مصر .. اللهم احفظ من المصريين الشرفاااااء .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *