قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد راضياً من زيارته للأردن بعد لقائه الملك عبد الله الثاني في عمان أمس، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بذلت جهدا كبيرا من أجل إتمام اللقاء الذي جاء بعد قطيعة طويلة.

وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو كان على علم بحجم الأزمة الحادة في العلاقات مع الأردن التي نبعت من عدم ثقة الملك بجدية نوايا رئيس الوزراء في دفع المسيرة السياسية إلى الأمام، ونتيجة للسياسات الإسرائيلية الأخيرة في القدس الشرقية، لهذا فإن أحد أهداف اللقاء المركزية كان محاولة إعادة بناء الثقة بين الطرفين.

وأضافت أنه رغم وجود عدد غير قليل من الخلافات في الرأي بشأن الموضوع الفلسطيني فإن الأجواء لم تكن متوترة، والطرفين بذلا جهدا كبيراً كي ينجح اللقاء، مشيرة إلى أن نتنياهو عاد منه راضيا، وأن رضاه نبع من إحساسه بأنه أقنع عبد الله بجديته في الوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

فقد كشفت الصحيفة أن نتنياهو أكد لعبد الله في عمان استعداده للوصول إلى تسوية دائمة لكل المسائل الجوهرية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إذا تقررت ترتيبات أمنية مناسبة في إطار تلك المفاوضات.

ونقلت عنه قوله لملك الأردن إنه “توجد في الشرق الأوسط رمال متحركة وأوضاع متغيرة، وهناك حاجة إلى ترتيبات تقف في وجه هذه المتغيرات، وإذا حصلت فسأكون قادراً على أن أسير بعيدا في اتفاق مع الفلسطينيين”.

كما قال نتنياهو إن “هناك حاجة إلى اتفاق يكون بوسعه الوقوف في وجه إعادة فتح جبهة شرقية من جهة العراق”.

وأوضحت أن البيان الذي نشره الديوان الملكي بعد اللقاء خلا من انتقاد إسرائيل بشكل مباشر، كما لم يتضمن مسائل مثل المستوطنات أو القدس الشرقية، واكتفى بدعوة إسرائيل إلى “الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تجعل من الصعب إقرار حل الدولتين”.

لقاء بعد قطيعة

ويذكر أن هذا اللقاء يأتي -حسب الصحيفة- بعد قطيعة شبه تامة لأكثر من سنة بين الطرفين، حيث إن هذه هي المرة الثانية فقط التي يزور فيها نتنياهو قصر الملك الأردني منذ عاد إلى مكتب رئيس الوزراء قبل سنة ونصف، كما أنهما لم يتحدثا هاتفياً تقريباً في السنة الأخيرة.

ولغرض المقارنة قالت الصحيفة إن نتنياهو زار القاهرة خمس مرات حتى الآن، كما أنه يتحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك هاتفياً كل بضعة أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في إدارة أوباما أن الإدارة الأميركية لعبت دورا في تشجيع اللقاء، وبذلت جهداً كبيرا في مهمة استئناف الاتصال بين نتنياهو والملك.

وأشارت إلى أنه تم التحضير لهذا اللقاء داخل إسرائيل بسرية تامة من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الموساد مئير دغان المسؤول عن العلاقات الأمنية مع الأردن، والذي شارك في اللقاء.

وقالت إن أمر سفر نتنياهو لم يعلم به سوى عدة وزراء كبار فقط، كما لم ينشر خبر انعقاد اللقاء إلا أثناء عودته في مروحيته من عمان إلى القدس، ولفتت إلى أن السفارة الإسرائيلية في عمان علمت به فقط في أعقاب التقارير من نشرات الأخبار في التلفزيون الأردني.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. “هآرتس: نتنياهو عاد راضيا من الأردن”
    التعليق!!
    ولماذا لايعود راضيا والعرب بشكل عام والاردن بشكل خاص مشهور بانه شعب مضياف….
    بل لماذا لايعود راضيا وهل بامكتن نظام ان يعض اليد التي كانت السبب في وجوده… فلولا اسرائيل لما وجدت كل حارات سايكس بيكو التي خلقت لحماية اسرائيل …ولا ادل على ما اقول من الواقع الذي نعيشه!!
    ولماذا لايعود راضيا وهل بامكان العين ان تعلو على الحاجب… فهذا النتن ودولته الابن المدلل الواشنطن سدة العرب والعجم ومن عاصرهم من ذوي الهوان الاكبر!!!
    لهذا كله- ولغيره مما يضيق عنه المجال-ليس في الخبر اي عجب اوغرابة!!

  2. لمادا هو فرحان في الصوره عجب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    خزاكم الله يعني انت مشترك في قتل الفلسطنين كل واحد يمد إيدو الى النتن هوهو يعني هو معهم الله ينتقم منكم متل ما قال اخ قاسيون تستهل البصاق و لكن اقولك البصاق انظف منك يا حبيب النتن هوهو

  3. اكيد راضي عليها شئ طبيعي لازم الاب يرضي على ابنه ومش لازم الان يزعل ابوه مش كذه ياعبد الله ياحبييبي ؟؟

  4. طبعا لازم يكون مبسوط واخر السطه!!!!!!!!!!
    حسبى الله ونعم الوكيل فى كل خائن عميل

  5. حلوه كلمة قطيعه بعد سنه !!!!
    لهذى الدرجه الحب والشوق بين المحبين ؟
    سنه أصبحت قطيعه ! الله لا يفرق شملكم ويقطع فيكم ثانى !!!!
    الله يعين العرب والفلسطينيين إللى ما شافوا القدس من 62 سنه أظن كلمة ( قطيعه ) لا تعطيهم حقهم مقارنه بسنه !

  6. اكيد يرجع راضي لان اطمـأن ان اغلبية الشعب فقراء وملكهم يسرح في كازينوهات لاس فيكاس

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *