دعت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، روسيا إلى لجم واحتواء نظام بشار الأسد في سوريا بعد قصفه مستشفى “أطباء بلا حدود” في حلب، الأربعاء، معبرة عن “غضبها الشديد” بعد هذه المجزرة.

وأدان البيت الأبيض اليوم أحدث موجة من الضربات الجوية على حلب، وقال إنه “يشعر بالفزع على نحو خاص” بسبب الهجوم على المستشفى بحلب والذي أودى بحياة العشرات بينهم أطفال وأطباء.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنس: “ندين بقوة موجة الضربات الجوية والقصف التي قتلت أكثر من 60 شخصا في حلب في الساعات الـ24 الماضية”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الضربة الجوية التي نفذها النظام السوري على المستشفى في حلب “مستهجنة”، ودعت روسيا إلى استخدام نفوذها للضغط على الأسد لوقف الهجمات.
قصف المستشفيات.. أسلوب ينتهجه الأسد

وذكّر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأن هذا الأسلوب الذي ينتهجه النظام بتعمد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سبق أن أسفر عن مئات القتلى.

ودعا موسكو الى الضغط على دمشق لدفعها الى احترام وقف إطلاق النار بين النظام ومعارضيه. وقال كيري في بيان: “نحن غاضبون بشدة إزاء الغارات الجوية على مستشفى القدس في حلب الذي تدعمه في آن واحد منظمة اطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال ومرضى وطاقم طبي”.

وأضاف: “لا نزال نحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا القصف ولكن يبدو أن هذه الغارات استهدفت عمدا مبنى طبيا معروفا وتضاف الى حصيلة نظام الأسد الذي سبق أن هاجم منشآت مماثلة ومسعفين”، موضحا أن هذه الضربات كانت أسفرت عن مقتل “مئات السوريين الأبرياء”.

وتابع كيري أن “لروسيا مسؤولية ملحة للضغط على النظام لينفذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وخصوصا ليكف عن استهداف المدنيين والمباني الطبية والمسعفين وليحترم وقف إطلاق النار تماما”.

بدوره، قال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية، إن واشنطن ما زالت تجمع المزيد من المعلومات عن الهجوم الذي وقع على مستشفى تدعمه منظمة “أطباء بلا حدود” الخيرية، وإن عشرات القتلى سقطوا فيه على ما يبدو.

وأضاف كيربي: “مرة أخرى ندعو النظام لوقف هذه الهجمات الحمقاء التي تمثل بالطبع انتهاكات لوقف العمليات القتالية”.

ومضى يقول إن الهجوم يحمل ملامح الهجمات التي شنتها قوات الأسد على المنشآت الطبية وعمال الطوارئ فيما سبق. وأضاف أن وقف العمليات القتالية في سوريا “معرض لخطر كبير” بسبب الانتهاكات المستمرة.
بان كي مون: هجمات لا يمكن تبريرها

بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم بالقصف الذي تعرض له “مستشفى القدس” في حلب، معتبرا أن هذه الهجمات على المدنيين “لا يمكن تبريرها”.

وأضاف في بيان: “ينبغي إحقاق العدالة بحق من يرتكبون هذه الجرائم”.

ودعا روسيا والولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط على الأطراف في سوريا لوقف القتال وضمان إجراء تحقيق موثوق في الضربات الجوية التي دمرت المستشفى في حلب.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *