أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء أن إشراك الأسد في أي حكومة وحدة وطنية غير مجد لسوريا.

وأبدت المعارضة السورية اليوم رفضها تصريحات الرئيس بشار الأسد حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرة أنه لا يمكن للأخير البقاء في الحكم عند بدء الانتقال السياسي، وفق ما أكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات.

وقال أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض إلى جنيف “كل القرارات الدولية تتحدث عن انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس”، مشددا على أنه “لا يمكن للأسد أن يبقى ولو ساعة واحدة بعد تشكيل” هذه الهيئة.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قد صرح في وقت سابق أن ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ وﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ.

وأكد الأسد الاستمرار في المنهجية التي وضعت لضمان محادثات ناجحة في جنيف، وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة “سبوتنيك”: “أستطيع أن أقول الآن بأن ما تمّ إنجازه في الجولة الماضية، هو بداية وضع منهجية لمفاوضات ناجحة، إن استمرينا بهذه المنهجية، ستكون أيضاً باقي الجولات جيدة، أو منتجة”.

وقال إنه في ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ.

وأضاف: “الآن بدأنا بورقة مبادئ. كان عملنا الأساسي مع السيد دي ميستورا، وليس مع الطرف الآخر الذي سنفاوضه، وسنتابع النقاش والحوار حول هذه الورقة في الجولة القادمة”.

وأكد الأسد على أن التواجد العسكري الروسي في سوريا ضروري لضمان توازن القوى في العالم. وقال إن بلاده ستحتاج إلى وقت طويل لهزيمة الإرهاب.

وحول موضوع الأكراد قال إن أغلبية الأكراد يريدون العيش في سوريا الموحدة، وأكد أنه لن يكون ممكنا إقامة فيدرالية في سوريا لأن البلاد صغيرة وشعبها لا يؤيد ذلك. وأشار إلى أن الحرب في سوريا خلفت دمارا بقيمة 200 مليار دولار.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *