وزراء داخلية 4 دول متوسطية يدعمون التدخل العسكري في مالي

وصف مانويل فالس، وزير الداخلية الفرنسي، التدخل العسكري في مالي، بحرب ضد الإرهاب، وبالتزام بميثاق الأمم المتحدة وبوقوف في وجه الجماعات الإرهابية التي ارتكبت مجازر في مالي، مشيرا إلى أن الآلة العسكرية الفرنسية عملها الميداني مشروع، لإيقاف زحف الإرهابيين في اتجاه الجنوب المالي، وللحيلولة دون تحكم الجماعات الإرهابية في مستقبل مالي.

ووفق وزير الداخلية الفرنسي، فإن مالي يجب أن تستعيد وحدتها الترابية، ومسارها الديمقراطي، نافيا وجود أي مصالح اقتصادية حركت الماكينة العسكرية الفرنسية تجاه منطقة الساحل، فـ”باريس تكتب اليوم صفحات مشتركة من التاريخ مع هذا البلد الإفريقي، وفي مالي يعيش 10.000 فرنسي، بالرغم من كون مالي من أفقر بلدان العالم”، حسب المتحدث.

ودعا وزير الداخلية الفرنسي المجتمع الدولي للمساعدة في الحرب على الإرهاب في مالي، معلنا أن العملية العسكرية تحظى بدعم الاتحاد الإفريقي.

وفي ندوة صحافية مشتركة لوزراء داخلية دول غرب البحر الأبيض المتوسط، أكد خورخي فيرنانديز دياز، وزير الداخلية الإسباني، على أنه لا خوف من ظهور أفغانستان جديدة في منطقة الساحل الإفريقية، معلنا دعم حكومة مدريد لباريس في العمليات العسكرية في مالي دفاعا عن الحريات والديمقراطية.

ومن جهته، أوضح امحند العنصر وزير الداخلية المغربي، أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي، لا يجانب الصواب، ويحترم الوحدة الترابية لمالي، والقوات الإفريقية تنتشر في مالي لمنع انهيار الدولة المالية، وهو هدف الرباط.

ووقع ظهر اليوم الجمعة، وزراء داخلية كل من المغرب وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، على إعلان الرباط، كأرضية غير مسبوقة، للتعاون الأمني ما بين الدول الواقعة في غرب البحر الأبيض المتوسط، وينص الإعلان على تكثيف الجهود في المجال الأمني لمحاربة الجريمة المنتظمة والإرهاب والاتجار الدولي بالمخدرات وبالبشر ومحاربة الهجرة غير الشرعية.

ويسعى إعلان الرباط لوضع آليات تعاون إقليمي ما بين أجهزة الشرطة في الدول المتوسطية الأربعة، لتبادل الخبرات والمعلومات لقطع الطريق السيار على الاتجار في المخدرات، وفق تسمية القمة الأمنية الرباعية في الرباط.

وبحسب وزراء داخلية دول غرب المتوسطي، فإن القرب الجغرافي هو عنصر يجب استثماره في الحرب على كل المخاطر الأمنية المشتركة، والقمة هي رسالة لشعوب الدول الأربع بوجود يد واحدة لمواجهة كل المخاطر التي تهدد الاستقرار والأمن الداخلي للدول الأوروبية الثلاث وللمغرب.