عاد وزير الإعلام السعودي د. عبدالعزيز خوجة للظهور بشكل مختلف كعادته، عندما كان أول وزير يتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عاود الظهور بشكل مختلف عبر حسابه//ask.fm/ وتفاعل كثيرا مع الأسئلة الموجهة له، والتي لم تخل من هموم مواطنين، بعضهم وجه أسئلة يرى البعض أن هذا لم يكن مجالها، إلا أن الوزير خوجة كان أكثر تقبلا وشفافية بدوره، حيث واجه العديد من الأسئلة بحلم وتقبل، كما اتخذت بعض إجاباته طريقها للحضور عبر وسائل الإعلام وكأنها تصريحات، ومنها على سبيل المثال، وعبر حسابه http://ask.fm/azizkhoja رده على سؤال يتهم القناة الرياضية السعودية بمحاباة أحد الأندية، حيث قال: “القنوات الرياضية السعودية لجميع أندية الوطن، وكل أندية الوطن على العين والرأس”، فيما أجاب على سؤال يقول ( بنظرك، هل المرأة السعودية مظلومة ؟‏)، قال خوجة: “المرأة السعودية ستصل إلى مكانها الطبيعي المستحق عبر نيل حقوقها الكاملة التي كفلها لها الإسلام، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين تحققت قفزات نوعية للمرأة السعودية”.

عبدالعزيز خوجة
لست من كوكب آخر
وحول سؤال آخر اتهمه بأنه لم يعرف معاناة السعوديين مع القروض والسكن والبطالة، قال خوجة: “أنا لم آت من كوكب آخر. اليوم تجاوز عمري ٧٠ عاما. قبل نصف قرن، كانت ظروفي مثل ظروف شباب جيلي، وكنت أحلم مثلهم. وصدقني أن أحلامنا في تلك المرحلة، لا تختلف كثيرا عن أحلام شباب اليوم. وبالمناسبة، من تتوقف أحلامه وطموحاته فقد انتهى مهما كان عمره”.
وعن الوصول للرضا عن السياسة الإعلامية قال: “يجب ألا نرضى عن أنفسنا – من دون الوصول إلى جلد الذات – مهما حققنا كي نتقدم ونتطور. من يرضى عن نفسه تماماً ينتهي إلى الجمود ثم التقهقر”. مؤكدا انتهاء الوصاية على الكتب بقوله: “هل أصبحت الوصاية ممكنة؟! نحن في القرن الواحد والعشرين يا أخي”.
ولم يخل الأمر من الأسئلة الاستفزازية التي قابلها بهدوء كبير، ومنها سؤال: “سيأتي يوم تستقيل فيه غصباً عنك شئت أم أبيت‏ أبــو فيصـــل” ، فرد: “هداك الله. لو دامت لغيري ما وصلت لي”.
وحول تجاهل بعض الأسئلة نفى خوجة ذلك، مؤكدا وجود أكثر من 700 سؤال، وأنه “بإذن الله سيتمكن من الإجابة عليها جميعا”.
كما نفى قدرته على التوسط لأحد بالكتابة في أي صحيفة: “ليس من حقي أو صلاحياتي فرض كاتب على صحيفة. واليوم لم يعد النشر صعبا، هناك مدونات ومنتديات وصحف الكترونية وفيسبوك”. ومن الأسئلة الظريفة: “أبي أصير وزير أرجوك ساعدني”، وكان الرد: “الله يكتب لك الخير دنيا وآخرة ويوفقك لما يحب ويرضى”.
فيما اعترض آخر على تسمية “Aziz” قائلا: “ما تدري أنه حرام؟ لأنه من أسماء الله” ، فرد الوزير: “هداك الله. من أسماء الله الحسنى ما لا يجوز إطلاقه على غير الله كالرحمن والقدوس، وثمة أسماء أخرى لها استخدامات متعددة، فنقول مثلا العالِم الجليل أو القائد الحكيم.. وبإمكانك التأكد من كلامي عبر مراجعة علماء اللغة والفقه”.
فيما قال آخر: “متى تحترمون عقولنا؟”، فكان الرد: “ولماذا تتصور العكس يا عزيزي؟!”. وقال آخر: “يا أخي خلي عندك شويت دم”، لكن الوزير خوجة اكتفى بالرد: “الله يهديك”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *