طالب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، القوى السياسية المصرية بسحب أعضائها من الشارع المصري لكي تستطيع الشرطة مواجهة مثيري الشغب والبلطجية الذين يحرقون ويدمرون المنشآت.
وحول ما نشر عن تدخلات القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي في إعادة هيكلة وزارة الداخلية قال اللواء محمد إبراهيم “لن أسمح بتدخل أي فصيل سياسي في عمل وزارة الداخلية ونحن بأيدينا من سينظم عمل الداخلية”.
ونفى الوزير أي لقاء جمعه بناب المرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر قائلا “فوجئت وأنا في مكتبي بإشاعة على الفيس بوك أنني أجلس الآن مع خيرت الشاطر فعلى الفور نشرت تكذيبا بهذا الأمر”.
وقال اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحافي ظهر اليوم الأحد “إن الخيار متروك للشعب بكافة تياراته في أن يترك الشرطة تعمل أو تنسحب بأكملها من المشهد”.
وتساءل وزير الداخلية المصري “هل يقبل أحد أن تتحول مصر إلى ميليشيات مسلحة؟ إذا كان أحد في مصر يرضى بذلك فنحن مستعدون للانسحاب تماما”.
وحول خيارات نزول القوات المسلحة للشارع نفى الوزير قطعيا نزول القوات المسلحة للشارع للقيام بدور جهاز الشرطة في حفظ الأمن، ولا يمكن أن نقبل عمل ميليشيات مسلحة لفصائل سياسية.
وأكد الوزير على أنه يريد أن يستفتي الشعب بمعارضته وحكومته على انسحاب الشرطة، وإذا وافق الشعب على ذلك فنحن مستعدون للانسحاب وترك البلاد للميليشيات، ولكن الهدف من إسقاط الداخلية أؤكد أنه لن يحدث.

محمد إبراهيم
وأضاف “الشرطة تتعرض لضغوط نفسية شديدة من كل جانب سواء من قبل المتظاهرين في الشوارع أو الجماهير العريضة التي تطلب تحقيق الأمن وما بين اتهامات تلقى جزافا على الشرطة باستخدام العنف”.
وأكد اللواء محمد إبراهيم على وطنية ضباط وأفراد الشرطة وأقدر أنهم يتعرضون لضغوط ولكنهم لن يتركوا أماكنهم ووظيفتهم في حفظ الأمن.
وتابع “نحن يوميا نتعرض لمسلسل متكرر من قطع الطرق واشتباكات متكررة في كورنيش النيل، وحوالي 200 شخص في ميدان الشون بالمحلة وفي هذا المعترك كيف يتحقق الأمن بنسبة حتى 60% ولذا لابد من حلول سياسية للأزمة، وأمنيتنا أن يكون لدينا ثقة بيننا وبين الشعب وأشعر بتقدير الناس للشرطة.
وشدد وزير الداخلية المصري على ضرورة إبعاد جهاز الشرطة عن المعترك السياسي وإخراج الداخلية من المعادلة السياسية.
وحول إضرابات قطاعات الأمن المركزي قال اللواء محمد إبراهيم “إن هناك قطاعات غاضبة وأشاركهم هذا الغضب، لأنهم يتعرضون لضغوط، فالمطلوب منهم حماية المنشآت وفي نفس الوقت يتهموا باستخدام العنف، ولكني أؤكد أن الشرطة لم تطلق طلقة خرطوش واحدة منذ أحداث يناير الماضي، بل إن الضباط وأفراد الشرطة يضرب عليهم الخرطوش من قبل المتظاهرين، ولدينا ضحايا ومصابون من الشرطة.
واستنكر وزير الداخلية الهجوم الشديد على الشرطة من قبل وسائل الإعلام ووصلت الشائعات إلى حد تزوير توقيعي في إحدى الصحف، وما يروجه الإعلام من إضرابات بين ضباط الشرطة والأمناء والافراد، فلدينا الكثير منهم يعمل ويؤدي وظيفته.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *