دعت وكالة “مهر” للأنباء الإيرانية شبه الرسمية مؤخراً إلى الوحدة الإندماجية بين العراق وإيران، وحثت العراقيين على الإنسلاخ من إنتمائهم العروبي التي وصفته بالذل.

ولم يمض إلا أسبوعين على تصريحات علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني الذي حاول من خلالها طمس معالم وجود العراق كبلد مستقل، حيث اعتبر العاصمة العراقية بغداد عاصمة إيرانية، ليخرج رئيس تحرير القسم العربي بوكالة “مهر” الحكومية الإيرانية، حسن هاني زاده، بصيغة جديدة واضعاً العراق بين خيارين: إما العروبة التي وصفها بالمزيفة أو “الإسلام الحقيقي”، ويقصد هنا التشيّع الرسمي في إيران.

هذا ودعا الكاتب، المعروف بمعارضته الشديدة للعروبة، إلى وحدة العراق وإيران مطالباً العراق إلى أن “ينفض ثوبه من تراب الذل العربي” على حد قوله.

وحاول هاني زاده دغدغة المشاعر المذهبية للشيعة العراقيين خدمة لمشروع الوحدة المزعوم فقال: “لا شك أن بين الشعبين الإيراني والعراقي وشائج دينية وتاريخية تربط كلا الشعبين على مر التاريخ.”

ثم سعي الكاتب إلى إعطاء صورة سلبية عن أشقاء العراق متهماً الدول العربية بالتعامل الطائفي مع العراق تارة وبالعنصرية تارة أخرى فقال: “العراق بما أنه بلد عربي عريق يتمتع بثقافة تاريخية وإسلامية واسعتين ولكن جل الدول العربية تنظر إلى هذا البلد من منظور طائفي بحت وهذا يدل على مدى العنصرية السائدة في البلدان العربية تجاه العراق”.

وفي مقابلة مع “العربية.نت”، قال وجدان عبدالرحمن، الخبير في الشأن الإيراني، من لندن: “هؤلاء يريدون تمهيد الطريق لكي يضموا العراق إلى إيران، كما ضموا الأهواز إلى الحكم الإيراني بمعزل عن إرادة شعبه.. ونسمع هذا الحديث يدور في الإعلام الإيراني حول الوحدة بين البلدين بذريعة التشيّع بين الحين والآخر، ولكن على العراقيين أن يعلموا أن الأغلبية الشيعية الأهوازية لم تسلم من بطش هؤلاء الذين حاولوا طمس معالم وجود العرب الشيعة في الأهواز أو عربستان والقضاء على معالم وجودهم وصهرهم في بوتقة التفريس.”

هذا وكان كاتب المقال ضرب على الوتر الطائفي فقال: “إن الأغلبية في العراق معروفة بانتمائها العقائدي الى مذهب أهل البيت عليهم السلام وهذا هو السبب الرئيس لعداء الأنظمة”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. لا أظن ان ماقاله علي يونسي الذي عمل في الاستخبارات سابقا ومستشار الرئيس حاليا بأن بغداد عاصمه لأيران أتى من فراغ !!
    بل هذا مايُخَطط له وهذا هو سبب تواجدهم المكثف في العراق ..ومن اعتقد ان مساعدتهم للعراقيين عسكريا هو بسبب انتمائهم المذهبي فهو واهم ..ومع ذلك نرى اغلب الشيعه عاجبهم الحال ولا يهتمون لما يُحاك لهم في الخفاء!
    لكن مصيرهم يفوقون اذا اصبح حالهم كحال عرب الاحواز .لاقدر الله !
    .
    اللهم كُن لاهل السنه في العراق واحقن دمائهم وانصرهم على عدوهم ..آمين
    .
    اتمنى ان لايأتي احد ويقول ان ما نكتبه بسبب كرهنا للعراقيين !!!!

  2. يا اخت أماني يومك جميل انتي نموذج على عنصرية العرب مع شعب العراق الي هامك سنة العراق والباقي لجهنم على العموم لا ايران ولا العرب آلامه العراقيه انشاء الله تتخلص من كل العلاقات المسمومه مع العرب او الفرس

  3. للاسف شعبنا العراقي نائم نومت اهل الكهف من عام 1991 ولحد الان .
    وللعرب ايران استولت على العراق خلص لا تتأمولون من الشعب شي ترى الشعب نائم .
    والوحدة الايرانية العراقية موجودة بالخفاء من عام 2003 والان بدا لها ان تظهر بعد القضاء على معظم مناطق السنة والمعارضين لهذه الوحدة الواحد تلو الاخر بداية من اياد علاوي ونهايته بطارق الهاشمي واحمد الدليمي .
    وبصراحة نقولها وتذكروا اما يتم تحرير العراق بجيش عربي ولو هذا من سابع العجائب ان العرب تتحرك واقصد الحكومات العربية . اما الشعب العراقي فلا تترجوا منه شي .
    الصراحة راحة يا شعبنا العراقي كفاية كلام معسول عن انكم غير محتلين فاحتلال الايراني موجود بحكام صاحبي جنسية عراقية خائنة للوطن .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *