بحسب استطلاع للرأي، أنجزته مؤسسة “3 س للدراسات”، وهي مركز سبر آراء تونسي متخصص، فإن حوالي نصف التونسيين من العينة المستجوبة عبروا عن مساندتهم لرئيس الحكومة الحالي مهدي جمعة، الذي خلف الإسلامي علي العريض، على رأس حكومة كفاءات مستقلة.
تأييد كبير لجمعة

وقدرت نسبة المؤيدين لجمعة بـ46.4%، مقابل 9.11% من المستجوبين ضده، في حين احتفظ 41.7% بآرائهم وهي نسبة هامة، وتعكس الضبابية التي تميز المشهد التونسي.

يذكر أن مهدي جمعة كان قد تعهد بعدم الترشح للانتخابات القادمة، لكن برزت أصوات خلال الفترة الأخيرة تلمح لإمكانية بقائه بعد الانتخابات، وهو ما أشار إليه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، حينما أكد في تصريح صحافي أنه من الوارد الإبقاء على جمعة إذا ما حقق نتائج خلال فترة إدارته للبلاد.

من جهة أخرى ترك مهدي جمعة في حوار مع الصحافة الأميركية خلال الزيارة التي قام بها لواشنطن نهاية الأسبوع الفارط، الباب مفتوحاً حول مصيره السياسي، ما فهم منه أن للرجل طموحات في الاستمرار في موقعه.

وفي تعليق على نتائج هذا الاستطلاع، قال المحلل السياسي منذر ثابت لـ”العربية.نت”: “إن غالبية التونسيين لا تثق في الأحزاب السياسية، بل إنها تعتبرها تعطي أولوية مطلقة للصراع على السلطة عوضاً عن تقديم حلول لمشاكل البلاد وإنقاذها من المخاطر العديدة التي تواجهها في هذه المرحلة الانتقالية.

وأضاف ثابت: “إن الحكم على جمعة سيبقى مرهوناً بالإصلاحات التي سيدخلها، وخاصة في البعدين الاجتماعي والاقتصادي، لأن الناس في حاجة إلى من يخدمهم لا إلى من يحاول كسب ودهم بخطابات سياسية من دون جدوى ولا تأثير مباشر على أوضاعهم المعيشية”.
45 % يقاطعون

كما أكد ذات الاستطلاع على تقدم حزب حركة النهضة الإسلامي في نوايا التصويت في صورة إجراء انتخابات تشريعية خلال هذه الفترة، حيث حاز الحزب الإسلامي نسبة 31.6% تليه حركة نداء تونس 27.2%، واللافت أن 45.9% من المستجوبين صرحوا بأنهم لم يقرّروا بعد لمن سيصوّتون.

أما نوايا التصويت للرئاسيات فقد حاز الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس على المرتبة الأولى بنسبة 11.2%، وجاء في المركز الثاني الأستاذ الجامعي قيس سعيّد بـ4.6% وتحصل الرئيس الحالي منصف المرزوقي على المركز الثالث بنسبة 2.3%.

من جهة أخرى، قال 56.7% إنهم لا يشعرون بالندم على مشاركتهم في إسقاط نظام بن علي، مقابل 35.2% عبروا عن ندمهم .

وأرجعوا هذا إلى تردي الأوضاع الأمنية وتراجع مستوى المعيشة وغياب رؤية واضحة للمستقبل.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *