كثفت طائرات الميغ الحربية السورية صباح الأحد غاراته على مدينة داريا ومناطق أخرى في ريف دمشق وأنحاء البلاد ما أوقع 44 قتيلا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان إن سبعة مواطنين قتلوا “بينهم خمسة من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وثلاثة من أبنائهما جراء قصف بالطيران الحربي على قرية الباركة بالقرب من بلدة حران العواميد في ريف دمشق”.
وكان المرصد أورد في بيانات متلاحقة منذ الصباح عن قصف عنيف جوي ومدفعي على مدينة داريا جنوب غرب دمشق التي تحاول القوات النظامية استكمال السيطرة عليها منذ أسابيع، ومناطق أخرى في ريف العاصمة.
ويتزامن القصف الجوي والمدفعي مع اشتباكات عنيفة في منطقة داريا بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن القصف على داريا عنيف جدا، وأن طائرات ميغ نفذت صباحا خمس غارات على المنطقة في نصف ساعة.

الميغ
وأظهرت اشرطة فيديو نشرها ناشطون على موقع “يوتيوب” للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت أعمدة من الدخان الرمادي تتصاعد من المدينة وسط تحليق كثيف للطيران وأصوات انفجارات.
في مدينة حمص (وسط)، قال المرصد عن تعرض منطقتي جوبر والسلطانية لقصف عنيف من القوات الحكومية السورية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في المناطق نفسها بين “مقاتلين من عدة كتائب والقوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها على المنطقة”.
وتحدثت الهيئة العامة للثورة عن “تصعيد ميداني كبير في المنطقة”، مشيرة إلى أن “أكثر من 200 صاروخ وقذيفة ضربت (منذ الصباح) مناطق جوبر والسلطانية وكفر عايا”، ما تسبب بسقوط العديد من الجرحى الذين نقلوا إلى مشفى ميداني.
في المقابل، كتبت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات في عددها الصادر الأحد “استمرت طيلة يوم أمس (السبت) نداءات الاستغاثة وطلب المؤازرة مما تبقى من إرهابيين على أطراف مدن داريا ومعضمية الشام بعدما تلقوا ضربات نوعية موجعة جدا من الجيش العربي السوري الذي دمر عدة أوكار في مناطق مختلفة كان يتحصن بها من تبقى من إرهابيين”.
وقالت إن “الإرهابيين في نداءاتهم طالبوا بدعم المجموعات الموجودة في الغوطة كما طالبوا بالأطباء ومواد الإغاثة نظرا لوجود عدد كبير من الجرحى بينهم”، مشيرا إلى أن هذه النداءات نشرت على “صفحات ما يسمى التنسيقيات على موقع فيسبوك”.
وتوقعت الوطن أن “يقوم الجيش بعملية برية نوعية لاجتثاث ما تبقى من إرهابيين في أوكارهم”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *