دخلت إسرائيل في تلاسن غير مسبوق مع تركيا على خلفية انتقادات عنيفة وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لتل أبيب خلال لقاء مع نظيره اللبناني، وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إنها تستنكر ما وصفته بالانفلات غير المكبوح لأردوغان، معتبرة انتقاده العلني قد يعرض العلاقات الثنائية للخطر.

وقال البيان إن الأتراك هم آخر من يمكنه توجيه موعظة أخلاقية لإسرائيل، مضيفا أن إسرائيل حريصة على احترام تركيا وتسعى لاستمرار العلاقات السليمة بين البلدين، لكنها تتوقع في المقابل معاملة بالمثل.

كما استدعى نائب وزير الخارجية الإسرائليية داني إيلون السفير التركي في إسرائيل احمت تشليكول، على خلفية بث قنوات تلفزيونية تركية المسلسل الدرامي “وادي الذئاب”، الذي تقول إسرائيل إنه يتضمن توجّهات معادية للسامية.

وكان أردوغان رفض في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني سعد الحريري توجيه أي ضربة لإيران، وقال إن تركيا ترفض تجربة عراق جديد في المنطقة، مشيرا إلى أن ما تتهم به إيران هو محاولتها امتلاك سلاح نووي، وبلاده لا تؤيد امتلاك أي دولة للسلاح النووي.
غير أنه استدرك بقوله “في المقابل هناك سلاح نووي في إسرائيل، والذين ينتقدون إيران لمحاولة امتلاكها سلاحا نوويا لا ينتقدون إسرائيل التي تمتلك بالفعل سلاحا نوويا، وهذه مشكلة حقيقية”.

وكان أردوغان يشير إلى تصريحات قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط ديفد بتراوس التي قال فيها إن بلاده وضعت خطة طوارئ للتصدي لطموحات طهران النووية، مشيرا إلى إمكانية قصف المنشآت الإيرانية النووية في حال فشل المبادرات الدبلوماسية معها.

وقال رئيس الوزراء التركي إن على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تتعامل مع الموضوع النووي بعدالة، مشيرا إلى أنه بخلاف ذلك ستحدث فوضى “لن تؤثر على المنطقة وحدها بل ستنتشر في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف أن بلاده لن تبقى صامتة إزاء ما وصفه انتهاك إسرائيل القرارات الدولية، وأن وزراءه سوف يحذرون وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من خطورة تهديد السلام الدولي خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا الأسبوع المقبل.

وأضاف أردوغان “القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة التي لم تطبقها إسرائيل تفوق المائة قرار، وهذا يتطلب بالتالي إصلاح الأمم المتحدة. وإذا كانت القرارات التي تصدر لا يمكن تطبيقها فإن هذه القرارات لا قيمة لها. وبالتالي هناك مشكلة حقيقية في هذا الخصوص”.
واعتبر أن إسرائيل تفعل ذلك لأنها ترى أنها الأقوى في المنطقة لامتلاكها أسلحة لا يمتلكها الطرف الآخر “وبالتالي يفعلون ما يشاؤون ويتصرفون دون رادع ولا يطبقون قرارات الأمم المتحدة”.

وأوضح رئيس الوزراء التركي “قطعا لا يمكن لنا في تركيا أن نبقى صامتين إزاء الموقف الإسرائيلي. ونحن في جميع اجتماعاتنا الثنائية وفي المحافل الدولية نركز على أنه لا بد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتجاوزها المياه الدولية والمجال الجوي للبنان”.

وأضاف أردوغان “وهذه التصرفات من الجانب الإسرائيلي تهدد السلام الدولي وسوف نستمر في تحذير إسرائيل من تصرفاتها وخاصة أثناء الزيارة التي سيقوم بها إيهود باراك إلى تركيا الأسبوع المقبل. فالوزراء الذين سيقابلونه سيركزون على هذا الموضوع”.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫69 تعليق

  1. لا قط ولا فار….متى تفهمو حقيقة المدسوسين الدين يعطون متعة قصص اغاتا كريستي للجريدة؟

  2. je suis un e personne avec un song arabe si tu veut connaitre un peu d’histoire read lowrence d’arabie et si tu ne peut pas lire tu peut voire le film end of the story buy

  3. Alright, whatever u say I respect ur opinion, really.
    Lawrence of Arabia happened to be my favorite movie of all times….I love the soundtrack of the film!
    But that’s my opinion I don’t like the turks! Especially Attaturk.

  4. Moi je suis marocaine…Faut pas oublier aussi que les turcs n’ont jamais coloniser le Maroc…Peut etre c’est pour ca qu”au Maroc on s’en fou de leur histoire.

  5. that’s ur bellieve and i respect it but for ardoghane ‘
    il faut rendre a cesar ce qui appartient a cesar il a monn admiration et mon respect

  6. قصدي على كلامك يا اخيليس عندما قلت انك تشعر ان مثل أخوك أنا اتعجبت لكلامك

  7. هلا تعلمتم أيها الحكام العرب شيئا يسيرا من شافيز وأردوغان….لكن في الآخر مادامت شعوبكم لا تعرف سوى قتال بعضها.. حتى على المواقع الالكترونية!!! فهنيئا لكم…إذا الشعب أراد الحياة لا بدّ أن يستجيب القدر.

  8. عندما يقول اردوغان بأن الدولة العبرية تمتلك اسلحة نووية فان هذا يخيفها أكثر من لو قالها الرئيس الامريكي نفسه ، ان العلاقات القوية التي كانت مع تركيا تجعلها عالمة بأن هذه حقيقة بالرغم من كل النفي من الجميع ( أو على الاقل عدم التطرق لهذا الموضوع ) من الغرب !!! (عساها، وأردى) ان شاء الله، وتخترب باقي علاقات العدو مع باقي الدول المساندة له …

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *