أعلن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان مساء أمس فوزه فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية ما يمهد الطريق لولاية جديدة مدتها خمس سنوات مع سلطات اوسع بكثير محذرا المعارضة من التشكيك في النتائج التي يقول المنافسون إنها غير صحيحة.

وقال اردوغان الذي اكد ايضا نيل التحالف الذي يقوده حزبه الغالبية البرلمانية، في خطاب في اسطنبول «النتائج غير الرسمية للانتخابات واضحة. وفقا لها. .. عهدت امتنا الي بمسؤولية رئاسة الجمهورية».

وأعلن أردوغان، وهو الزعيم الأكثر شعبية وإثارة للانقسام في تاريخ تركيا الحديث، إنه لن يكون هناك تراجع عما حققه للاقتصاد مع حزب العدالة والتنمية.

وأضاف في كلمة مقتضبة في اسطنبول «شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية».

وتابع «آمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج والإضرار بالديمقراطية لكي يخفي فشله».

وبحسب وكالة انباء الاناضول الحكومية، فان اردوغان حصل بعد فرز ثلثي بطاقات الاقتراع على 55،5 بالمئة من الاصوات كما تقدم الائتلاف الذي يقوده حزبه بنسبة 57 بالمئة بعد فرز نصف بطاقات الانتخابات التشريعية.

لكن الفرز لا يؤكد حتى الان ضمان حصول اردوغان على اكثر من 50 بالمئة ليفوز منذ الجولة الاولى ولا الاحتفاظ بغالبيته البرلمانية.

وحل منافسه الرئيسي الاشتراكي الديمقراطي محرم اينجه ثانيا في الانتخابات الرئاسية باقل من 30 بالمئة من الاصوات بعد فرز ثلثي البطاقات.

وحصل ائتلاف المعارضة في الانتخابات التشريعية على نحو 32 بالمئة من الاصوات بعد فرز نصف البطاقات، بحسب المصدر ذاته.

لكن المرشح الرئاسي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض شكك مساء أمس في التقارير التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية في البلاد واتهمها «بالتلاعب».

وقال حزب الشعب الجمهوري إنّ عمليات فرز الأصوات التي قام بها أردوغان تشير إلى أن إجراء جولة ثانية للانتخابات الرئاسية هو أمر لا مفر منه.

وذكر إنجه أن 37 في المائة فقط من صناديق الاقتراع تم فرزها بالفعل عندما ذكرت وكالة الأناضول أنه تم فرز أكثر من 85 في المائة.

وأعلنت مصادر من المعارضة أنه لم تتم حتى اللحظة فرز صناديق أنقرة واسطنبول وإزمير بالكامل، وأن صناديق هذه المدن مهمة وكفيلة بقلب النتائج.

وقالت جنان كفتان جو أوغلو، مسؤولة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، في مؤتمر صحفي إن لدى الحزب أرقاما مغايرة عن وكالة الأناضول الرسمية.

وأضافت أن مراقبي الحزب في اسطنبول راقبوا عملية فرز الأصوات التي أظهرت حصول مرشح الحزب محرم إنجه على 43 في المئة من الأصوات وأردوغان على 44 في المئة.

كما اتهم حزب الشعب الجمهوري وسائل الإعلام الحكومية بشن حرب نفسية والتلاعب بالنتائج ويدعو إلى عدم الوثوق في الأرقام المعلنة.

ودعي نحو 59 مليون ناخب مسجل للتصويت في هذا الاقتراع المزدوج الرئاسي والتشريعي الذي يجسد الانتقال من نظام برلماني الى نظام رئاسي واسع الصلاحيات يريده اردوغان وينتقده معارضوه.

وقد رغب اردوغان في توفير كافة حظوظ نجاح مخططه بالدعوة الى هذه الانتخابات اثناء فترة الطوارىء واكثر من عام قبل موعدها المقرر، لكنه فوجئ بصحوة للمعارضة وتدهور للوضع الاقتصادي.

وعقدت أحزاب معارضة تتبنى مبادىء متباعدة مثل حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) و»حزب الخير» (يمين قومي) و»حزب السعادة» (إسلامي محافظ) تحالفا «معاديا لإردوغان» غير مسبوق لخوض الانتخابات التشريعية، بدعم من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للقضية الكردية، معتبرة هذه الانتخابات الفرصة الأخيرة لوقف اندفاعة إردوغان نحو سلطة مطلقة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. مابحبش اردوغان بس يكفي ان فوزه نكد علي بهايم السيسي امبارح

  2. أختلف مع أردوغان ونظامه ولكن تبقى كلمة الشعب هى الأهم!! فعلينا إحترام الصوت الذي أتي به!! رضينا أن أبينا!!

  3. مساكين الأتراك كيف فايقين من الصبح وعم يضيعو يوم عطلتهم ويقفوا تحت أشعة الشمس الحارقة علشان ينتخبوا رئيس لبلدهم.
    تذكرت قيادتنا الحكيمة كيف كانت حريصة على راحتنا تصّوت بأسمنا وتنتخب عنا واحنا قاعدين بالبيت ?

  4. كتبت إحدى الصحف الأمريكية على موقعها الالكتروني بأنه بعد استطلاع للرأي وجدت أن التركي أردوغان يكتسب جماهيرية و شعبية كبيرة في المغرب أكثر من محمد 6، ربما إن ترشح لدينا في المغرب أمام محمد 6 فسوف يكسب أردوغان الرهان لا محالة هههه لا عجب في ذلك فلا مجال للمقارنة بين رجل يحكم لينمي شعبه و بلده و بين رجل يحكم لينمي إمبراطوريته الاقتصادية الشخصية!

  5. أحسن ما حدث لتركيا هو أنها وصلها الإسلام و لم يصلها العرب، آه لو وصلها العرب ..المهم الخبار فراسكم..كملوا من عندكم الباقي هههههاي رحمك الله عليها يا ابن خلدون و بشبش التربة الي تحت راسك: أينما حل العرب حل الخراب و إذا عربت خربت!

  6. مئات السوريون بمصر بـ6 أكتوبر أقاموا الأفراح ووزعوا الحلوى والشربات احتفالا بفوز «أردوغان»!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *