يلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما بيانا مساء اليوم عقب اجتماعه مع كبار مستشاريه وقادة الأمن يتناول فيه الإجراءات الأمنية التي ستتخذ إثر محاولة تفجير طائرة ديترويت في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي بهدف إحباط محاولات مستقبلية مماثلة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن سلسلة الإصلاحات الأمنية التي سيتحدث عنها أوباما تشمل تحسين نظام قوائم المراقبة الأميركية “للإرهابيين المشتبه فيهم“.

ورغم اعتراف البيت الأبيض بخطورة محاولة تفجير طائرة ديترويت، فإنه قلل من الحاجة إلى فحص كامل لنظام الأمن الأميركي مع دخول البلاد موسم انتخابات الكونغرس في 2010.

ويتهم الجمهوريون الرئيس أوباما وإدارته الديمقراطية بالضعف في مكافحة ما يمسى الإرهاب وعدم القدرة على إصلاح الفجوة الاستخباراتية التي ما زالت موجودة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وسيلتقي أوباما -بعد يوم واحد من عودته من عطلته الشتوية التي قضاها في هاواي- مع كبار المسؤولين من وكالات الاستخبارات والأمن الداخلي والعدل وآخرين لبحث التغيرات في السياسة الأمنية عقب مخطط تفجير طائرة فوق ديترويت يوم عيد الميلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بورتون إن أوباما سيجتمع خاصة مع مستشاره للأمن الداخلي جون برينان ومدير الوكالة المركزية للاستخبارات (سي آي أي) ليون بانيتا.

وكان الرئيس الأميركي تلقى الأسبوع الماضي مراجعات أولية جرى وضعها بهدف تعلم الدروس من محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت.

تغييرات أمنية

وعقب هذا الحادث سارعت السلطات الأميركية إلى إجراء بعض التغييرات الأمنية، وفي هذا السياق قال البيت الأبيض أمس إن آلاف الأسماء تم إضافتها أو إزالتها من قوائم متابعة “الإرهابيين” الموجودة لدى الولايات المتحدة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات.

واتهم عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) بمحاولة تفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية دلتا نورثويست، وكان عبد المطلب ضمن القائمة العامة التي تضم 550 ألف اسم إلا أنها لم تضعه على قائمة الممنوعين من السفر الأكثر دقة.

وفي الإطار نفسه قالت وزيرة الخارجية الأميركية أمس إن الوضع غير المستقر في اليمن يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي، جاء ذلك في مؤتمر صحفي للوزيرة الأميركية مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في واشنطن.

ودعت كلينتون إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم الحكومة اليمنية في التصدي “للإرهاب” لمنع تنظيم القاعدة من استخدام البلاد ” كقاعدة لشن هجمات إرهابية تبعد كثيرا عن المنطقة”.

وينتاب المسؤولين الأميركيين القلق منذ فترة طويلة إزاء الوجود المتزايد لتنظيم القاعدة في المناطق النائية في اليمن وزادت مخاوفهم على خلفية المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية.

وأضافت كلينتون أن الوضع قيد المراجعة المتواصلة وستعيد السفارة الأميركية في صنعاء فتح أبوابها عندما تسمح الأوضاع الأمنية بذلك. وإلى جانب واشنطن أغلقت أيضا بريطانيا واليابان سفارتيهما في اليمن لأسباب أمنية.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫164 تعليق

  1. قاسيون عزيزي أرجوك اشرح أكثر لمّ تشعر بالحزن ومني ومن نفسك!!آسفة إن كنت أزعجت عيناك بلا قصد

  2. لا ابداً سهر..أحببت أن أقول أني تفاجأت من عمرك …
    فأنت تبدين بما تحملين من أفكار أكبر من ذلك .

  3. كأنك تمدحني بكلامك عن أ فكاري ومنك أعتبرها أجمل مديح وبنفس الوقت …..!!! ولكني لا أرى أني صغيرة أبدا

  4. انسي الأمر عزيزتي.. لقد قمت بعمل رائع مع الأخ roger في حملة الجدار .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *