بعث أهالي ضحايا الطائرة الماليزية “ام اتش 370” برسالة من 18 صفحة إلى كل من رئيسي وزراء أستراليا وماليزيا، مطالبين ببعض الأجوبة عن أسئلتهم الحائرة حول عملية البحث المستمرة عن الطائرة التي فقدت منذ الثامن من مارس الماضي بعيد إقلاعها من كوالالمبور وعلى متنها 239 شخصاً.

وجاء في الرسالة، بحسب ما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن أسر الضحايا يشعرون بالتشويش حول المعلومات التي توفرت وأعلنت بخصوص الاتصالات الأخيرة مع الطائرة قبل اختفائها.

وقد تم إرسال نسخ من الرسالة لجميع الوزارات والهيئات الماليزية المشتركة في عمليات البحث، التي لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن، حيث طالبوا في رسالتهم بضرورة محو المعلومات الخاطئة حول ما حدث لذويهم على متن الطائرة، والتي وردت في التقرير الأولي حول اختفاء الطائرة والذي صدر في الأول من مايو.

وطالب أهالي الضحايا بالمزيد من الشفافية في عملية التحقيق، مشددين على أهمية الكشف عن المعلومات التي التقطها الرادار من الرحلة “ام اتش 370” قبيل اختفائها.

وتساءل أهالي الضحايا: من أين جاءت ثقة الجهات المعنية في أن الطائرة المفقودة، وهي من طراز “بوينغ 777″، قد تحطمت في جنوب المحيط الهندي؟

ومن جهتها، طالبت الحكومة الماليزية بضرورة نشر المعلومات التي جاءت من الأقمار الصناعية، عن طريق شركة “إنسمارساتت لاتصالات الأقمار الصناعية”، والتي رصدت مسار الطائرة بعد اختفائها من شاشات الرادار المدني والحربي.

هذا واستؤنفت أعمال البحث، يوم الخميس، في المحيط الهندي عن حطام محتمل للطائرة الماليزية المفقودة.

وتشرف أستراليا على عمليات البحث في جنوب المحيط الهندي على بعد مئات الكيلومترات من سواحلها الشرقية من خلال آلية غواصة أميركية هي “بلوفين 21” بانتظار الحصول على معدات إضافية.

وكان مسبار يلتقط إشارات تحت الماء رصد موجات صوتية الشهر الماضي صدرت على الأرجح عن الصندوقين الأسودين للطائرة، إلا أن البث توقف ربما بعد توقف بطاريات الصندوقين ومن وقتها لم يطرأ أي عامل جديد.

وكان وزير النقل الماليزي بالإنابة قد أكد الأسبوع الماضي أن ماليزيا والصين وأستراليا اتفقت على إعادة دراسة جميع البيانات المرتبطة بطائرة الركاب المفقودة من أجل تحديد أكثر دقة لمنطقة البحث مع دخول عملية البحث عن الطائرة مرحلة جديدة، مشيراً إلى أن الدول الثلاث اتفقت أيضاً على إجراء مسح لوضع خريطة تفصيلية لقاع المحيط وشراء أجهزة للبحث في أعماق البحار ومعدات أخرى.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *