وكالات- كشف وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، مساء الثلاثاء، أنه تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الألمانية التي تحطمت، ما أسفر عن مقتل ركابها الـ150.

وقال كازنوف لصحافيين في “سين لي زالب” على بعد عشرة كيلومترات من موقع تحطم الطائرة على ارتفاع 1500 متر: “تم العثور على صندوق أسود، وسيسلم لأجهزة التحقيق”.

يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أنه “لا يمكن استبعاد أي فرضية في هذه المرحلة”، لتفسير أسباب تحطم الطائرة الألمانية التابعة لشركة “جيرمان وينغز” في منطقة جبال الألب الفرنسية.

وسبق للرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن أعلن مقتل 150 شخصا في حادث تحطم الطائرة الألمانية في جبال الألب الفرنسية، بينهم ألمان وإسبان، وعلى الأرجح “أتراك”.

وقال إنه ليس بوسعه تأكيد عدم وجود أي فرنسي على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين برشلونة ودوسلدورف، وتحطمت في منطقة جبلية نائية تكسوها الثلوج ويصعب الوصول إليها بالسيارات.

وذكرت السلطات الإسبانية أن 16 تلميذاً ألمانياً كانوا على متن الطائرة في رحلة مدرسية، فيما توافد أقارب ركاب الطائرة المنكوبة على المطارات في المدينتين بانتظار أي معلومات عن أحبائهم.

صور مريعة

وقال النائب كريستو كاستانر الذي توجه جواً إلى الموقع على حسابه على “تويتر”: “صور مريعة في هذا الجبل. لم يبق شيء سوى الحطام والجثث”. وأضاف “رعب. الطائرة محطمة تماماً”.

وأظهرت صور التقطتها مروحية حكومية أرضاً خلاء تغطيها الثلوج. وقالت شركة “جيرمان وينغز” للطيران الاقتصادي التابعة لشركة “لوفتهانزا” الألمانية، إن طائرتها من طراز ايرباص ايه-320 هوت لمدة ثماني دقائق وسقطت على جبل وسط الثلوج في منطقة نائية جنوب شرق فرنسا، فيما قال مسؤولون فرنسيون إنه لم يصدر عن الطائرة أي نداء استغاثة.

ويبدو أن الطقس لم يكن عاملاً في تحطم الطائرة، إذ إن الظروف الجوية كانت “مواتية” وقت تحطمها.

وقال مسؤولو الطقس الفرنسيون: “لم تكن هناك أي غيمة عند الارتفاع الذي كانت تحلق عنده الطائرة. كما كانت الرياح خفيفة إلى متوسطة”، ولم يكن هناك مطبات يمكن أن تكون قد أسهمت في الحادث.
ليس هناك أي ناجٍ من الكارثة

وقد أعلنت شركة “جيرمان وينغز” الألمانية، الثلاثاء، أن الطائرة التابعة لها التي تحطمت في فرنسا كانت تقل 150 شخصا، هم 144 راكبا وستة من أفراد الطاقم. وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في بادئ الأمر أن الطائرة كانت تقل 148 شخصا.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدولة الفرنسي للنقل، آلان فيدالي، أنه “ليس هناك أي ناج” من حادث تحطم طائرة الإيرباص ايه-320 التابعة لشركة “جيرمان وينغز” في جبال الألب الفرنسية. وكانت الطائرة تقوم برحلة بين برشلونة في إسبانيا ودوسلدورف بألمانيا.

ومن جهتها، أوضحت الإدارة العامة للطيران المدني في فرنسا أن الطائرة لم تطلق نداء استغاثة أثناء نزولها السريع. وقال متحدث باسم الإدارة: “الطائرة نفسها لم تطلق نداء استغاثة، لكن فقدان الاتصال اللاسلكي ونزول الطائرة دفعا برج المراقبة إلى تنفيذ مرحلة الاستغاثة”.

ومرحلة الاستغاثة هي ثالث وأخطر المراحل الثلاث للإنذار والتي تساعد في تنسيق جهود الإنقاذ عندما تعتبر الطائرة في وضع صعب.

وأعلنت الشرطة الفرنسية العثور على حطام الطائرة على علو 2000 متر في جبال الألب.
ميركل مصدومة ويوم أسود لـ”لوفتهانزا”

وفي ردود الفعل، عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن “صدمتها الشديدة” إثر حادث تحطم الطائرة الألمانية، وتحدثت ميركل هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، وألغت “لقاءات أخرى”. وقد توجه وزير النقل الألماني ألكسندر دوبريندت وسفيرة ألمانيا في باريس إلى مكان الحادث.

وقالت المستشارة الألمانية إنها ستسافر، غدا الأربعاء، إلى موقع تحطم الطائرة. وأضافت للصحافيين “سأسافر إلى هناك غدا لأرى بنفسي وأتحدث مع المسؤولين المحليين”.

ومن جهته، قال رئيس شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران: “إذا تأكدت مخاوفنا فهو يوم أسود للوفتهانزا”، بينما هوت أسهم شركة إيرباص في البورصة بـ1.77 في المئة بعد انتشار خبر الحادثة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *