فاز دينيس ماكويغي، الطبيب النسائي الذي يعالج ضحايا الاغتصاب في جمهورية الكونغو الديموقراطية، والشابة الإيزيدية العراقية ناديا مراد، بجائزة نوبل للسلام لمكافأتهما على جهودهما لوضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب

وأعلنت لجنة نوبل النروجية أن الفائزين “يجسدان قضية عالمية تتخطى إطار النزاعات وهو ما تشهد عليه حركة “مي تو” التي أحدثت ثورة في العالم منذ سنة.

وناديا صاحبة الوجه الشاحب والشعر البني الطويل كانت تعيش حياة هادئة في قريتها كوجو على أطراف قضاء سنجار معقل الإيزيديين في منطقة جبلية في شمال غرب العراق على الحدود مع سوريا.

تغيرت حياة مراد عندما بدأ تنظيم الدولة الاسلامية باجتياح بلدتها في أغسطس/آب 2014، حين تعرض أبناء البلدة للاحتجاز.

وكان عدد الإيزيديين في العراق يبلغ نحو 550 ألف نسمة قبل دخول تنظيم الدولة، هاجر نحو 100 ألف منهم، بينما فر آخرون إلى إقليم كردستان العراق.

لم تتوقف ناديا -التي حصلت على جائزة “ساخاروف” لحرية التعبير من البرلمان الأوروبي في العام 2016- عن التذكير بنحو 3000 أيزيدي مفقود، ربما لا يزال بعضهم أسرى لدى تنظيم الدولة.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول 2016، عينت مراد سفيرة للأمم المتحدة للدفاع عن كرامة ضحايا الاتجار بالبشر، خصوصا ما تعرض له الأيزيديون.

تقول مراد إنها خطفت من قريتها ثم نقلت إلى مدينة الموصل معقل تنظيم الدولة حينها، وكانت بداية كابوس دام لأشهر بعدما تعرضت للتعذيب والاغتصاب قبل أن يتم بيعها.

وتذكر أن التنظيم أرغمها على التخلي عن ديانتها الإيزيدية التي يعدها كفرا وعبادة للشيطان.

وتعود الديانة الإيزيدية إلى آلاف السنوات، حين انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، فيما يقول البعض إنها خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.

وفي أحد خطاباتها أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، تحدثت ناديا عن “زواجها” من أحد خاطفيها الذي كان يضربها بعيد ذلك قررت الهرب. وبمساعدة أسرة مسلمة من الموصل كانت تقيم عندها، حصلت ناديا على هوية سمحت لها بالانتقال إلى كردستان العراق.

وبعد هربها، عاشت الشابة التي تقول إنها فقدت ستة من أشقائها ووالدتها في النزاع في مخيم للاجئين بكردستان حيث اتصلت بمنظمة تساعد الأيزيديين أتاحت لها الالتحاق بشقيقتها في ألمانيا.

وبعد وصولها إلى ألمانيا قررت مراد الدفاع عن الإيزيديين، وتدعو مرارا إلى تصنيف الاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون على أنه “إبادة”.

تقول مراد إنها من ألمانيا تقود “كفاح” شعبها. ومن أجل تلك القضية جمعت حليفات كثيرات.

وفي أغسطس/آب الماضي أعلنت مراد في تغريدة عبر حسابها على تويتر خطوبتها من ناشط آخر مدافع عن القضية الإيزيدية يدعى عابد شمدين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. الازيديين اكثر ناس انظلمو بالعراق خاصتاً بناتهم , عاملوهم كسلع وضرب واغتصاب وكُل ما هو سيء وللاسف باسم الاسلام
    الله يكون بعونهم الي عنده بنت يحس فيهم خاصتاً ان كانت بنته طفله
    لعـنة الله على الدواعـش ومن ايدهم ومن صنعهم اولاد حـرام

    1. لم يعامل داعش الازيدييين باسم الاسلام بل بالاسلام نفسه من قرانكم وسنن نبيكم لقد مارسوا الاسلام الحقيقي كما كان يمارسه نبيكم واصحابه من حرق وذبح واجبار الناس على ترك دينهم هل نسيت يهود خيبر وبي النضير

  2. عراقية وافتخر..
    كنت سوف أكتب ردا مطولا.. شارحا ومفسرا ومدافعا.. ولكني فكرت جيدا ورأيت أن الأنسان خادم لأفكاره!! والحياة عبارة عن أفكار.. والأفكار نوعان أفكار تؤدي إلى الله وأفكار تؤدي إلى الشيطان!!
    أرجو أن تكوني قد استوعبتي هذان السطران؟!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *