أقرت إيران لأول مرة أمس الأحد بأنها أرسلت عناصر من الحرس الثوري إلى سوريا لمساعدة النظام على مجابهة المعارضة المسلحة وكذلك إلى لبنان المجاور، مؤكدة أنهم كـ»مستشارين» فقط.
وأكد القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني (بسدران) الجنرال محمد علي جعفري أمس أن عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان.
وقال الجنرال الجعفري في مؤتمر صحافي: «إن عدداً من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان. غير أن ذلك لا يعني أن لنا وجوداً عسكرياً هناك. إننا نقدم (لهذين البلدين) نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا».
ولم يوضح فحوى تلك «النصائح والآراء».
وأضاف قائد الحرس الثوري: «نحن فخورون.. بالدفاع عن سوريا التي تشكل عنصراً مقاوماً» ضد إسرائيل «عبر تزويدها بخبرتنا بينما لا تخجل دول أخرى من دعم مجموعات إرهابية» في سوريا، كما تسمي إيران رسمياً المسلحين المعارضين للنظام السوري.
وهي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بوجود عناصر من فيلق القدس في سوريا ولبنان، بينما تندد المعارضة السورية والمسؤولون الأميركيون بذلك منذ أشهر.
وفيلق القدس هو وحدة تتولى العمليات الخارجية، الرسمية أو السرية، للحرس الثوري الإيراني.
وبحسب محللين فإن هذه القوة التي تضم آلاف العناصر تنشط بشكل خاص في دول الشرق الأوسط.
وتتهم عدة دول غربية وعربية طهران منذ بداية الأزمة في سوريا بتزويد نظام الرئيس بشار الأسد، الحليف الأبرز لإيران في المنطقة بمساعدة عسكرية.
وكان القادة الإيرانيون ينفون باستمرار أي وجود عسكري في سوريا، مؤكدين أنهم يقدمون مساعدة «معنوية وإنسانية» لنظام دمشق.
وأعلنت المعارضة السورية مراراً أنها قبضت على عناصر من الحرس الثوري ومؤخراً ضمن مجموعة من 48 إيرانياً خطفوا مطلع أغسطس فقالت طهران في أول الأمر: إنهم «زوار» قبل أن تقر بأن بعضهم عسكريون «متقاعدون».
وأكد مسؤول أميركي طالباً عدم كشف هويته في منتصف أغسطس لفرانس برس: إن «على الأقل ينتمي بعض أولئك الرهائن» إلى الحرس الثوري.
وذكر الجنرال جعفري أنه في حال هجوم إسرائيلي على إيران فإن لدى بلاده العديد من «وسائل التحرك لاسيَّما عبر دعم المسلمين (في العالم) للجمهورية الإسلامية» في إشارة ضمنية إلى حزب الله الذي أعلن استعداده مهاجمة إسرائيل لمساعدة إيران في حال اندلاع نزاع محتمل.
وهدد جعفري بأن بلاده ستضرب مضيق هرمز والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط وإسرائيل إذا تعرضت لهجوم.
وقال جعفري: إنه يعتقد أن إيران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي إذا ما استهدفت بعمل عسكري، «ولكن ذلك لن يعني الإسراع إلى إنتاج قنبلة نووية؛ لأن لدينا فتوى بخصوص ذلك من المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وأضاف: إن طهران تعتقد أن إسرائيل تحاول دون جدوى دفع الولايات المتحدة للمشاركة في عمل عسكري ضد المنشات النووية الإيرانية.
وقال: «لا أعتقد أن هذا الهجوم يمكن أن يشن دون تصريح أميركي».
إلا أنه قال: إنه إذا ضربت الطائرات أو الصواريخ الأميركية إيران «فلن يتبق شيء من إسرائيل بالنظر إلى حجمها».

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. هو قال يوجد مستشارين عسكريين لم يقل وجود مقاتلين وهذا طبيعى اذا اعتبرنا ان المخابرات الامريكية والاسرائلية والبريطانية والفرنسية كلها على الحدود في تركيا تراقب وتدرب وتسلح فكل شيء جائز لكن الجيش السورى ليس بحاجة لمقاتلين اجانب كما يفعل الارهابيين والمرتزقة الذين اتوا ليقاتلوا مع جماعات الجيش الحر الارهابى المتخصصة في قطع الرؤس ……………………الجزائر

    1. اررررررررررررررهاااااااااااااااااااااااااااابي جزاااااااااااائري الله ينفيك يا كلب “kamel el majoussi

      1. هههه ضحكتني اخي الفلاحي مافي داعي تراه من اهل الدار
        حبيت اشكرك على دعوتك الي ولعائلتي وبارك الله بك ايضا

    1. ورود اختي العزيزه الله يبارك في كل احبابك واولادك نحن عرب الكرم!!!! خليه يزورنا ونحن سوف نقوم بلواجب

  2. لا بارك الله فيكم. تشورون عليه كيف يقتل النساء والأطفال يا سفلة. لعنكم الله أنتم ومقاومتكم. لما يلقى القبض على أرهبييكم تقولون حجاج وسواح

    1. هههة أنا شايفك تعزم بالكل. ألي يحب الوحش تعزمه واللي يكرهه تعزمه. عافية صاحب واجب

  3. يعني قدمتوا لهــــــــــم نصائـــــــــــح و توجيـــــــــــــــــــــــهات في الأجرام , نار المجوس الأعـــــــــــــاجم أحرقت بلاد العـــــــــرب الله يحرق بلدكم بناركم يا مجوس

  4. لك عادي ما الإيرانية مين ال ٢٠٠٣ رايحين جايين
    رايحين جايين و كانو ملزقين عند مطعم الطازج
    فا مين حب البلد نزل يسكن عنا و يأكل تبولي و حمص

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *