سي ان ان — أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية على موقعها الرسمي، الجمعة، مقتل 77 شخصا منذ اندلاع العنف يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة كييف، وذكرت أن 557 شخصا أصيبوا، وأدخل منهم إلى المستشفيات 369 مصابا، في حين ذكرت مصادر طبية في المعارضة أن عدد القتلى وصل إلى 100.

واستمر المشهد في أوكرانيا، تظاهرات فمحادثات فعنف، ثم تظاهرات فمحادثات فعنف، حتى صبيحة الجمعة، ولم يكن هناك سوى بارقة أمل وحيدة على صعيد فك الاشتباك السياسي، والاشتباكات الدموية على الأرض، وتتمثل في تدخل اللاعبين الرئيسين، ليس لتضميد الجرح النازف وإنما لمعالجة تؤدي إلى الشفاء التام.

UKRAINE-EU-RUSSIA-UNREST-POLITICSفبعد الأحداث التي شهدتها البلاد على مدى الشهور الثلاث الماضية، وعلى وجه الخصوص الأسبوع الأخير منها، ظهر خلالها أنه من المبكر جدا الاحتفال أو تذوق طعم السلام، فقد تم التوصل إلى هدنتين منذ الأحد، انهارتا ونثرت أشلاؤهما في ميدان الاستقلال بوسط العاصمة كييف.

طاقم CNN في المشهد رصد انسحاب قوات الأمن من الموقع بعد الهدنة الأخيرة، وملاحقة المتظاهرين لهم ورشقهم بالحجارة وقنابل المولوتوف، فيما كانت السماء ملبدة بالدخان المنبعث من المتاريس والإطارات التي تم حرقها، فيما كان واحد من المتظاهرين على الأقل يصوب بندقية خرطوش باتجاه مواقع الشرطة، التي قامت من جانبها بالرد بأسلحة أوتوماتيكية، وبندقية قنص واحدة على الأقل.

وفي فيديو صوره راديو أوروبا الحرة، ظهر رجال يرتدون زياً رسمياً، يوحي بأنهم تابعون للحكومة، يطلقون النار على أهداف غير مرئية بأسلحة أوتوماتيكية، وقناص ببندقية مزودة بمنظار.

وفي فيدو آخر صوره طاقم CNN يظهر مسعفاً وهو يحاول مساعدة رجل سقط جراء إطلاق النار، وفي المحصلة قتل أكثر من 100 شخص الخميس، بحسب مصادر طبية من المعارضة، وثلاثة ضباط شرطة أعلنت عنهم وزارة الداخلية، ولكن المحصلة النهائية لم تعرف على وجه اليقين، لكن من الواضح أنها أكثر من الأرقام التي تحدثت في وقت سابق عن 26 قتيلا سقطوا يوم الثلاثاء، وفي آخر تحديث للأرقام أعلنته وزارة الصحة الأوكرانية صباح الجمعة، وصل عدد القتلى إلى 77 قتيلا، والجرحى إلى 557 شخصا.

وقال أحد المتطوعين العاملين في مركز طبي أقامته المعارضة في أحد الفنادق ” إنني أنظف الدم عن الأرض وأنا أبكي، لأن الأمر صعب علي.”

واتهم وزير الداخلية فيتالي زاكارتشينكو قادة المعارضة حصريا بإثارة العنف، وهو ذات الموقف الذي ورد في البيان الصادر عن مكتب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي اتهم المتظاهرين بخرق الهدنة.وجاء في البيان الرئاسي أن “المعارضة استغلت فترة المفاوضات لشراء الوقت، لتتمكن من الحصول على أسلحة ونقلها للمتظاهرين.”

من ناحية أخرى اتهمت الطبيبة أولغا بوغوموليتس، المتطوعة لمعالجة المتظاهرين قوات الأمن بأنها تطلق الرصاص بهدف القتل وقالت إنها تلقت 13 حالة تعتقد أنهم أصيبوا من قبل “قناص محترف” حيث “كانت إصاباتهم مباشرة في القلب، وفي الدماغ ، وفي الرقبة” “ولم يعطوا أي فرصة للأطباء، لنا نحن، لإنقاذ حياتهم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. كل الدول التي كانت يوما تحت لواء الشيوعية القامعة أو من اعتنقها يوما أو تعاطف معها يوما .. هكذا هي عقليتهم: إجرامية.. قاتلة ..عنيفة الدم …و الرصاص هي لغتهم التي يتفاهمون بها..!!
    قبح الله سعي كل مجرم يسعى في الأرض لسفك الدماء من أية ملة أو عقيدة كان أو طائفة أو عرق كان في أي زمان و مكان كان..!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *