أديس أبابا، أثيوبيا (CNN) — سلّم الزعيم الليبي، معمّر القذافي، رئاسة الاتحاد الأفريقي للرئيس المالاوي، بينغوا موتاريكا، بعد سنة أمضاها في رئاسة الاتحاد، دون أن يفوته إبداء امتعاضه من انعدام الصلاحيات التي تمتلكها الرئاسة، معتبراً أن هذا الأمر كان السبب المانع لعدم قيام مشروع “الولايات المتحدة الأفريقية.”

واعتبر القذافي أن الأفارقة ما يزالون “في نقطة الصفر” داعياً المؤسسات غير الحكومية إلى التحرك لتوحيد القارة بسبب التقاعس الحكومي، وحذر من عودة الانقلابات العسكرية واستعمار أفريقيا من قبل الدول الكبرى وتحويل دولها إلى صومال جديدة في حال عدم توحيد القدرات الدفاعية.

وجاء هذا الحدث على هامش الدورة العادية الرابعة عشرة لمؤتمر الاتحاد الإفريقي التي عقدت الأحد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث قال القذافي إن الأفارقة “كانوا مدفوعين بحماس كبير وأمل عظيم في قيام الولايات المتحدة الإفريقية بعد 10 سنوات من إعلان الاتحاد، إلا أنهم اكتشفوا للأسف الشديد أن القارة مازالت تراوح مكانها ولم تحقق مشروعها الاتحادي حتى الآن.”

وقال القذافي إن ذلك جعله مصراً على إقامة الآليات الاتحادية لكي تتحقق الولايات المتحدة الإفريقية، وأولها حكومة اتحادية تتكون من وزراء اتحاديين للخارجية والدفاع والتجارة والمواصلات والاتصالات مضيفاً: “الأفارقة.. وبعد مرور عشر سنوات ، لا يزالون في نقطة الصفر.”
ولم يستبعد القذافي أن يكون الأفارقة “يخشون التغيير ويخشون من التقدم ومن الوحدة،” مشدداً على أن شعوب القارة لن يكون لها “استقلال أو أي سيادة أو كرامة بدون وحدة،” معتبراً أن أي شيء في أديس أبابا لن يتم حسمه لأن الأفارقة “مستمرون في الضياع .”

وأعرب القذافي عن غضبه حيال ما يجري بالقول: “لم يعد للرؤساء الأفارقة أي عذر للتدحرج أكثر، ولم يعد لديهم أي شيء يحمي ماء الوجه أمام الشعوب الإفريقية وأمام العالم،” وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الليبية.

وشدد الزعيم الليبي على ضرورة توحيد قوات الدفاع عن القارة، محذرا من أن كل الدول الإفريقية “ستشهد نفس الوضع الذي تعرفه الصومال اليوم ما لم يكن لإفريقيا وزير دفاع واحد وجيش إفريقي واحد وبحرية إفريقية واحدة وسيتم استعمار القارة الإفريقية من جديد.”

وطالب القذافي المؤسسات الأخرى غير الحكومية في أفريقيا “أن تتحمل مسؤولياتها” متحدثاً في هذا الصدد عن الممالك التقليدية في القارة والنقابات ومنظمات الشباب والنساء والصحفيين والكتاب والمثقفين والمفكرين، محذراً من أنه إذا لم تتحرك هذه الشرائح أمام عجز الحكومات الواضح والمخجل ، فإنه يخشى بشدة أن “تعود القارة إلى المبادرات العسكرية” عبر الانقلابات.

وعن فترة رئاسة الاتحاد التي لا تزيد عن سنة قال القذافي: “بقاء الرئيس مدة قصيرة أو طويلة لا يغير أي شيء ، إذ ليست لدى الرئيس أي صلاحيات.”

يذكر أن القذافي كان قد تبنى قبل سنوات مشروع توحيد أفريقيا بعد أن شكك في فعالية الدور العربي، وقد كان تقارير إعلامية قد أشارت إلى أنه يطمح لتجديد ولايته على رأس الاتحاد الأفريقي لفترة إضافية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. معمرالقدافي له تصريحات قوية وصادقة وساعات بيحسسنى انو في امل بس الحلو ما بيكمل وساعات بيدخل الشامي على المغربي الله يكون بعون الجميع

  2. الريس القدافى قاءد عنده رساله وهدف سامى يريد ان تقوى وتتوحد افريقيا لتواجه المافيات العالميه واحييه ياسياده الريس على دلك واقول ان الاستعانه بالله وحده هو الحل للقضاء على المافيا العالميه وطغيانها على العالم وكتابى الاخير التاويلات عالج الطاءفيه والتطرف الدينى

  3. شاعرنا القزاز .. انت صحيح ابن بلدي بس انا الان مختلفة معك .. مادام هذا رأيك انا من الان زعلانة منك ولا تحكي معي ابدا .. انا لم اقصد باني اريد ان افرض رأي عليك .. بس رأيك زعلني منك

  4. هههه, ليكون خاب ظنك من أفريقيا يالأخ العقيد . حظك عثر، لا العرب نفعوا ولا الأفارقة. بسيطة فكر بإتحاد جديد

  5. أول مرة أقرأ لشاعرنا القزاز تحليل سياسي ..
    ظننت أنه مهتم فقط بالشعر والفن ..

    سمعت بعد أن فقد الأمل بالعرب والأفارقة ..
    سيؤسس وحدة بين ليبيا وبقايا الاتحاد السوفييتي الشيوعي .
    ويكون شعار الولايات المتحدة الجديد :
    ( ياعمال العالم الخضر … صلوا على النبي ) .

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على helen إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *