يقول خفر السواحل اليونانيون إن قاربين يحملان مهاجرين انقلبا في بحر إيجة.
وغرق شخصين على الأقل في الحادث، وفقد 30 آخرون.
وأنقذ 36 شخصا من البحر، ولا يزال البحث مستمرا، بحسب ما قاله مسؤولون.
وتعد اليونان منفذا كبيرا لدخول المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي. وكثير منهم يعبر البحر من تركيا، ووقوع الحوادث في تلك المنطقة أمر معتاد.
ويقول المراسلون إن نقل المهاجرين عبر البحر زاد زيادة حادة خلال العام الماضي، بسبب إحكام السيطرة على الحدود البرية التركية-اليونانية المؤدية إلى الشمال، واستمرار الحرب في سوريا.
ازدحام
ووقع الحادث للقاربين الاثنين على بعد أربعة أميال بحرية من جزيرة ساموس اليونانية، قرب السواحل التركية، بحسب ما ذكره مسؤولون.
وتقول السلطات إنها لا تعرف حتى الآن جنسيات المهاجرين، ولا الظروف التي وقع خلالها الحادث.
وشارك في عمليات البحث عن الناجين سفن خفر السواحل، وقوارب صيد، وطائرتان مروحيتان للبحث والإنقاذ.
وكانت اليونان، وإيطاليا، ومالطا قد طالبت مرارا شركاءها في الاتحاد الأوروبي ببذل المزيد من الجهد لمساعداتها في التعامل مع عدد المهاجرين الضخم الذين يصلون إلى سواحلها.
وغالبا ما تحمل القوارب أكثر من طاقتها، وتمر عبر تجار في تركيا يفرضون عليها آلاف الدولارات للسماح لها بالعبور المحفوف بالمخاطر.
وكانت اليونان، التي تكافح مراكز استقبال المهاجرين فيها من عدد الواصلين إليها، قد شددت إجراءات الأمن على حدودها البرية مع تركيا في أغسطس/آب 2012.
ويقول الاتحاد الأوروبي إنه يدفع بمزيد من الدوريات البحرية، عقب غرق أكثر من 400 شخص في حطام سفينتين قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في أكتوبر/تشرين الماضي.
وقد انتقدت منظمات حقوقية بشدة في الماضي – من بينها مفوضية اللاجئين الدولية – اليونان وإيطاليا بسبب سياسة “الإعادة” التي تتبعها الدولتان، إذ ترسلان المهاجرين مرة أخرى إلى المناطق التي أتوا منها.
وطبقا للقانون الدولي، ينبغي تأكد السلطات من وضع اللاجئين القادمين، ومعرفة إن كانوا بالفعل باحثين قانونيين عن اللجوء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *