(CNN) — حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن التدخل في سوريا سيخلق بؤرة إرهاب جديدة في المنطقة، مضيفاً إنه كان بوسع الرئيس السوري، بشار الأسد، تفادي نشوب حرب أهلية دامية عبر تلبية مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة.

وفي الوقت، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تسليح المعارضة السورية يعرقل جهود عقد مؤتمر “جنيف 2” الذي يهدف لإيجاد مخرج سياسي للحرب الأهلية التي تطحن سوريا منذ أكثر من عامين.

ونبه بوتين، في تصريحات لقناة “روسيا اليوم” أوردتها وكالة ريا نوفوستي الرسمية، إلى خطورة الوقوع في سيناريو ليبيا: “نحن قلقون للغاية من أنه إذا تصرفنا على ذات النحو فيصبح الوضع مماثلا في سوريا.”

Gal.putin.jpg_-1_-1وحذر من خطورة أن يخلق التدخل الأجنبي في سوريا منبعاً جديداً للإرهاب في المنطقة: “في غمرة الضبابية والإرهاب اللذان برزا ما بين أفغانستان وباكستان حيث لا يستطيع أي كان السيطرة على أي شيء وحيث لا توجد سوى قواعد الإرهاب.. ألا يكفينا هذا.”

وقال بوتين مشيرا الى العنف في العراق وليبيا وسوريا ودول أخرى “لماذا يحدث هذا؟ لأن أناسا بعينهم من الخارج يتصورون انه اذا شكلت المنطقة كلها بأسلوب واحد يحبذه البعض ويسميه آخرون ديمقراطية. فعندها سيعم السلام والنظام فالأمر ليس كذلك على الاطلاق.”

وقال الرئيس الروسي أنه كان على النظام السوري تفهم ضرورة إجراء تغييرات جذرية في الوقت المناسب لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، مضيفاً: ” “كانت التحولات الجذرية قد نضجت في سوريا، وكان على الحكومة السورية أن تلمس ذلك على الفور وأن تبادر لإجراء التغييرات المطلوبة. هذا أمر واضح. ولو كانوا قد فعلوا ذلك حينها، لما حدث ما حدث.” بحسب “روسيا اليوم.

وبالمقابل، قال وزير الخارجية الروسي إن مساعي الغرب لتسليح المعارضة السورية تعرقل جهود عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية التي تحولت لحرب أهلية قتل فيها أكثر من 80 ألف شخص منذ أن بدأت كانتفاضة شعبية مطالبة برحيل الأسد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *