شارك عشرات الآلاف في مراسم تشييع الأتراك التسعة الذين قتلهم الجنود الإسرائيليون في الهجوم على أسطول الحرية الذي كان متجها لقطاع غزة، في حين قال الرئيس التركي عبد الله غل إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود أبدا كما كانت قبل هذا الهجوم.

وهتفت الحشود التي تجمعت في باحة مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول التركية بسقوط إسرائيل ورفعوا الأعلام التركية والفلسطينية كما رددوا شعارات الدعم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإدانة لإسرائيل.

وقالت السلطات التركية إن ثمانية من الضحايا التسعة لأسطول الحرية هم من الأتراك كما أن التاسع هو أميركي من أصل تركي.

وقتل التسعة عندما شنت قوات خاصة إسرائيلية هجوما فجر الأحد الماضي على سفينة “مافي مرمرة” التركية وهي الأكبر في أسطول الحرية الذي ضم خمس سفن أخرى وكان ينقل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة، وهو الهجوم الذي أدى أيضا إلى إصابة عدة أشخاص.

ووصلت جثامين القتلى إلى تركيا قادمة من تل أبيب في وقت سابق، كما وصل مئات من المتضامنين الذين كانوا ضمن القافلة (من الأتراك وغيرهم) حيث وجهوا اتهامات بارتكاب جرائم حرب وأعمال قتل غير مبررة للقوات الإسرائيلية التي هاجمت الأسطول أثناء وجوده في المياه الدولية.

رواية مفزعة

في الوقت نفسه تعهد بولنت يلديريم رئيس مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية التركية بمواصلة إرسال أساطيل إغاثة إلى غزة حتى يتم رفع الحصار عنها، كما قدم ما وصفها بالرواية المفزعة لما جرى فوق سطح السفينة مرمرة، مؤكدا أن الإسرائيليين رموا جثث قتلى في البحر.

وقال يلدريم إن النشطاء دافعوا عن أنفسهم ضد القوات الإسرائيلية الخاصة بقضبان حديدية وسيطروا على العديد من الجنود، كما نجحوا في انتزاع بعض أسلحتهم وكان بإمكانهم استخدامها إلا أنهم ألقوا بها في الماء مضيفا “حتى إذا كانوا استخدموها فإن ذلك سيكون دفاعا عن النفس”.

واتهم يلدريم الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على مصور كان يلتقط صورا خلال الهجوم، وذكر أن أحد النشطاء قتل رغم أنه سلم نفسه، مضيفا أن الجنود الإسرائيليين أساؤوا معاملة المعتقلين بعد ذلك.

وكان في استقبال المتضامنين العائدين عدد من المسؤولين الأتراك من بينهم بولند أرينج نائب رئيس الوزراء التركي، الذي وصف ما قامت به إسرائيل بأنه “شكل من أشكال القرصنة” وأضاف “حتى الآن، نجحت الدبلوماسية، وستتحمل إسرائيل قانونيا ثمن الجرائم التي ارتكبتها”.

ندبة عميقة

وكان الرئيس التركي أكد اليوم أن الهجوم الإسرائيلي على سفن الحرية ألحق أضرارا “لا يمكن إصلاحها” بالعلاقات بين بلاده وإسرائيل، مشددا على أن هذه العلاقات “لن تعود أبدا لما كانت عليه”.

وفي تصريحات بثها التلفزيون قال غل إن الهجوم الإسرائيلي “ليس أمرا يمكن نسيانه أو التغطية عليه.. لقد خلف هذا الحادث ندبة عميقة لا يمكن ازالتها” في العلاقات بين البلدين.
المصدر: الجزيرة + وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫19 تعليق

  1. ولا تحسبن الذن قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم والله عجيب امر العرب :- تارة يرفعون صورة شافيز وتارة صورة اردوغان وتارة صورة جيفارا صورة لينين ترى لماذا كل هاذا؟ انا سأجيب لان الامة بدون هوية تفتخر بها وللاسف يلعب حكامنا المحترمين الدور الاكبر في استعمار العقل وتدميره وين العقل المسلم المستقل الذي يهتف للاسلام فقط ابي الاسلام لا ابا لي سواه وان افتخروا بقيس او تميموالله لا خير في العرب، كل من نصر الأسلام عبر التاريخ هم غير عرب، أمازيغ، اكراد، اتراك، فارسيون…العرب يقبلون الأيدي ،يرقصون، ويغنون فقط. وقنواتهم تدل عليهم. اللهم انصر الأسلام والمسلمين و أعز ديننا على الكافرين.

  2. رحم الله شداء غزة الأتراك ..
    لغزة يمتزج الدم العربي التركي المسلم والمسيحي وأحرار العالم .

  3. الله يحيي تركيا و شهامة الأتراك
    لم نجد هكذا موقف من حاكم عربي ياللعار
    ولفلسطين لا أملك لهم غير الدعاء بالفرج القريب والنصر
    ولإسرائيل هذه بداية النهاية إن شاء الله

  4. ما كنا سنرى دماء الاتراك تختلط يوما مع دماء الفلسطينيين لولا هذا الحصار اذا وباختصار ان الله سبحانه وتعالى قد جعل كيد الصهاينة في نحورهم فكلما كادوا انقلب كيدهم عليهم وكلما حفروا حفرة وقعوا فيها ان بطش ربك لشديد ولكن يمهلكم لعشرات السنين لعلكم تستدركون ما بقي من كرامتكم ولكن عندما يقنط الله منكم ذلك انكم ما عدتم تستحقون لا جهاد ولا شهادة ولكن الله القادر على كل شيء قادر على استبدالكم بقوم اخرون قد استحقوا هذا الفضل من ربهم …هنيئا لمن جاهد في سبيل الله ولمن يعد العدة لذلك فلينصر الله كل الاحرار هؤلاء هم اصحاب الدين وعبق الرسالة السماوية والنور الذي به نقتدي .

  5. انهم عند ربهم يرزقون
    الدور والباقي على اللي حاكمين الكراسي كيف سيكون مصيرهم

  6. الله يرحمهم يارب
    تحيه لشهداء تركيا الابطال

    وشكرا ..
    ▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀

  7. والله تاج على رؤسنا يا اتراك. اثبتتم انكم رجال لا اشباه رجال.
    عقمت امهات الامة عن انجاب صلاح دين جديد.

  8. ولا تحسبن الذن قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم

  9. ولا تحسبن الذن قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على قاسيون إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *