رويترز- أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الجمعة في بيان أنه في حال التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي لطهران، “سيتعين فعل الكثير بعد ذلك”.

وقال يعالون بحسب بيان نشره مكتبه إثر لقاء جمعه مع نظيره الأميركي تشاك هيغل في كندا “نعتقد أن الاتفاق الموجود على طاولة المفاوضات سييء. إذا ما تم التوقيع عليه، سيكون هناك الكثير الذي سيتعين فعله بعد ذلك لجعل إيران تواجه إشكالية: إما القنبلة (النووية) أو البقاء”.

كذلك اتهم يعالون إيران بـ”السعي إلى التزود بمظلة نووية للترويج لأنشطتها الإرهابية في العالم، على سبيل المثال عبر استخدام قنبلة وسخة (إشعاعية) ضد أهداف مختلفة في العالم الغربي”، مضيفا إثر لقاء الخميس مع نظيره الكندي روبرت نيكولسون “لهذا السبب يجب وقف المشروع النووي العسكري الإيراني بشكل آو بآخر”.-

وفي غضون ذلك، توجه وزراء خارجية أمريكا وفرنسا وبريطانيا إلى جنيف للمشاركة في اجتماعات النووي الإيراني.

وقبل ذلك، أكد المفاوضون الإيرانيون، الجمعة، في اليوم الثالث من المفاوضات في جنيف أن المحادثات بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي لطهران سجّلت تقدماً “لكن مازالت هناك نقاط خلاف” بين الجانبين.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد لقاء استمر ساعةً ونصف الساعة مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: “مازال علينا العمل حول نقاط خلاف”.

من جهته، صرّح مجيد تخت روانشي بأن “وجهات النظر تقاربت” في هذا الاجتماع “الإيجابي مع أنه قصير”، بينما تحدث الرجل الثاني في الوفد عباس عراقجي عن “تقدم ضئيل” على الرغم من “الإرادة الجدية” للطرفين.
إصرار إيراني

وقال ظريف إن “برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم سيبقى جزءاً أساسياً في كل مفاوضات أو حل”.

وفي سياق متصل، هوّن دبلوماسيون غربيون، على دراية بالمحادثات، من احتمال تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات بعد أن اقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من الحصول على تنازلات من إيران في جولة المفاوضات السابقة قبل أسبوعين.

وقالوا إنه تم إحراز قدر من التقدم خلال أول يومين وقلّ عدد الأمور المختلف عليها. لكن إصرار إيران على أن تعترف الدول الست صراحة بحقها في تخصيب اليورانيوم كان من الصعب التعامل معه.

وقال مسؤولون من القوى العالمية الست إنهم ربما يكونون اقتربوا من اتفاق مؤقت على خطوات بناء الثقة لإنهاء المواجهة المستمرة منذ 10 سنوات وإبعاد شبح حرب أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط بسبب طموحات إيران النووية.

واجتمع ظريف مع آشتون صباح الجمعة لبحث سبل تضييق هوة الخلاف بشأن النقاط الشائكة. وآشتون هي التي تنسق المحادثات نيابة عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

وقد تخفف الولايات المتحدة كذلك الضغط على دول أخرى تطالبها بعدم شراء النفط الإيراني وإجراءات أخرى. وأوضحت إيران أنها أكثر اهتماماً باستئناف مبيعات النفط وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على التعاملات المصرفية والمالية الإيرانية التي عطلت الاقتصاد المعتمد على النفط.

أما بالنسبة للقوى الست فإن الاتفاق المؤقت قد يعني أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20%، وهي خطوة قريبة نسبياً من درجة النقاء المستخدمة في إنتاج سلاح نووي وقبول المزيد من إجراءات التفتيش المنهكة ووقف مفاعل آراك.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *