أعلن الرئيس الإيراني الأسبق رئيس مجمَّع تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني، الأحد 12 مايو/أيار، برنامجه الانتخابي إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الشهر المقبل، وتعهد بإزالة التوترات وبدء حوار شفاف مع الدول الأخرى.
ونقل رفسنجاني على موقعه الرسمي على الإنترنت أنه قرر خوض السباق الانتخابي من أجل مصلحة البلاد، وسيعمل لصالح الجميع، مشيراً بوضوح إلى التعددية القومية والدينية والمذهبية.
وقال إنه سيعتمد برنامجاً يقوم على الاعتدال ومشاركة جميع القوميات والأديان والمذاهب والتيارات السياسية المختلفة ويتجنب التفرد والإقصاء.
وأكد رفسنجاني أن سياسته الخارجية ستقوم على أساس إزالة التوترات في علاقات إيران الإقليمية والدولية، وعلى الحوار الشفاف الواضح والصريح والمتكافئ لحلّ الخلافات وتجنب إثارة المشاكل والتوترات.
“صيانة الدستور” ينتقد مشائي ورفسنجاني
وإلى ذلك، يتسلّم القضاء الإيراني، الأحد 12 مايو/أيار، شكوى من مجلس صيانة الدستور تتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بارتكاب مخالفة قانونية وُصفت بـ”الجريمة” بسبب مرافقته نسيبه (والد زوج ابنته) إسفنديار رحيم مشائي أثناء التسجيل للانتخابات الرئاسية المقبلة.

مشائي ورفسنجاني
وأعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، عباس علي كد خدائي، أن المجلس اجتمع الأحد للبدء في دراسة ملفات المتقدمين بطلبات الترشيح للانتخابات الرئاسية، وبحث مرافقة أحمدي نجاد لمشائي، أمس السبت، ووجوده إلى جانبه أثناء تسجيل اسمه لخوض السباق الانتخابي، واعتبرها انتهاكاً للقانون و”جريمة”.
وذكر أنه سيتم رفع شكوى إلى القضاء لمحاسبة أحمدي نجاد على الانتهاك، موضحاً أن شكاوى سابقة مماثلة ضد انتهاكات أحمدي نجاد للدستور قدمت للقضاء الذي يجب أن يتخذ الموقف المناسب.
وقال كد خدائي، في تصريحات نقلتها صحيفة “تسنيم”، وبثتها بالكامل صحيفة “مشرق” القريبة من الحرس الثوري، إن مرافقة الرئيس لمشائي تعد دعاية انتخابية غير قانونية وجريمة دستورية تضاف إلى جرائم سابقة ارتكبها أحمدي نجاد، بسبب دعاياته المكررة لنسيبه خلال جولات الرئيس الرسمية في المحافظات والمدن خارج طهران، وحرصه على اصطحاب مشائي معه والترويج له في تلك الجولات.
وأشار كد خدائي أيضاً إلى “قوافل” من الأنصار والمؤيدين رافقت مشائي ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، عند مجيئهما أمس إلى مبنى وزارة الداخلية للتقدم بطلب الترشيح للانتخابات الرئاسية، وقال إنه تم إبلاغ الذين كانوا ينوون الترشيح من قبل بأن هذه تعد من الانتهاكات لقانون الانتخابات، مشدداً على أن ما جرى خلال حضور مشائي ورفسنجاني للتسجيل سيؤثر بالتأكيد على قرار الموافقة على ملفيهما، في إشارة إلى احتمال رفض ترشيحهما.
وأثار قرار أحمدي نجاد بمرافقة مشائي إلى داخل وزارة الداخلية في اللحظات الأخيرة من انتهاء مهلة التسجيل، أسئلةً كثيرة لدى الصحافيين الذين قام أحدهم بتوجيه هذا السؤال إليه: “ألا تعتقد أن وجودك اليوم يعد مخالفة للقانون؟”، فأجابه أحمدي نجاد: “أنا اليوم في إجازة من مهامي كرئيس، ولذلك أعتقد أن وجودي غير مخالف للقانون”.
وظهر أحمدي نجاد، أمس السبت، كمساعد صغير لنسيبه ومستشاره الخاص وهو يفتح الطريق لمشائي ويرتب له منصة الإدلاء بالتصريحات بعد تسجيل اسمه للانتخابات المقررة يوم 14 من الشهر المقبل.
وبلغ العدد الإجمالي للمرشحين في الانتخابات الرئاسية في إيران 686 مرشحاً، من بينهم 37 مرشحاً يمكن تصنيفهم على أنهم سياسيون معروفون، و30 سيدة فقط.
وتم تسليم أوراق التسجيل إلى مجلس صيانة الدستور ليتمكن من اختيار المرشحين المقبولين خلال 5 أيام، تضاف إليها 5 أيام أخرى للاستئناف. ومع صباح 23 مايو/أيار سيكون بإمكان المرشحين الذين قبلت طلباتهم البدء رسمياً في حملاتهم الانتخابية. وقال كد خدائي إن دراسة الملفات لا تميز بين المعروفين وغير المعروفين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *