ضربت هزة أرضية جديدة المنطقة المحيطة بالعاصمة اليابانية طوكيو وسط مساع حكومية حثيثة لخفض التلوث الإشعاعي المنبعث من محطة فوكوشيما النووية.

وبحسب تقديرات السلطات اليابانية، بلغت شدة زلزال اليوم 5.9 درجات على مقياس ريختر فيما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنها كانت بقوة 5.8 درجات ومركزها على بعد 81 كيلومترا شمال طوكيو بمقاطعة توشيجي.

واهتزت المباني في طوكيو جراء الزلزال، وتوقفت خدمة القطارات السريعة تلقائيا، لكن لم ترد تقارير فورية بشأن وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات ولم يصدر تحذير من حدوث تسونامي.

وكان زلزال بقوة تسع درجات وأعقبته موجات تسونامي هائلة ضرب اليابان في 11 مارس/آذار الماضي وأودى بحياة 13 ألفا و538 شخصا واعتبر 14 ألفا و589 في عداد المفقودين وفق إحصاء للشرطة الوطنية أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK أمس الجمعة.

وأوضحت الهيئة أن أعلى عدد للقتلى سجل في محافظة مياغي وبلغ ثمانية آلاف و275 شخصا تليها محافظة إيواتيه المجاورة (3900 شخص). وتم التعرف على حوالي 84% من الضحايا ويجري تسليم الجثث إلى الأهالي.
كارثة فوكوشيما
وتأتي هذه الهزة الجديدة وسط مساع حكومية لخفض التلوث الإشعاعي في المياه قبالة محطة فوكوشيما.

وتأمل السلطات أن تنجح شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المسؤولة عن إدارة المحطة بمحاولة امتصاص النشاط الإشعاعي من المياه التي يجري ضخها من المفاعلات إلى المحيط الهادي عبر استخدام ثلاثمائة كيلوغرام من معدن الزيوليت.

وإذا ثبتت فاعلية معدن الزيوليت فيمكن استخدامه داخل مباني المفاعلات المتضررة الممتلئة بمياه تحمل الآن مستويات عالية جدا من النشاط الإشعاعي.

وتضرر العديد من مباني المفاعلات بمحطة فوكوشيما النووية جراء كارثة الزلزال وتسونامي مما أدى إلى حدوث تسرب إشعاعي انتقل إلى الدول المجاورة.

وذكرت الشركة أن مستوى المياه المشعة يزداد في نفق المفاعل رقم 2 بمحطة فوكوشيما رقم 1 النووية، لافتة إلى أن معدلات الإشعاع في المياه تحت الأرض التي تجمعت فيما يعرف بتجاويف الصرف الفرعية بالمحطة النووية ارتفعت إلى ما يصل 38 مرة.

يذكر أن الكميات الضخمة من المياه الملوثة في قبو وأنفاق المفاعل تعيق عمليات استعادة أنظمة التبريد في المحطة.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أبلغت اليابان أمس الجمعة أن 28 من العاملين بالطاقة النووية من بين ثلاثمائة تعرضوا لمستويات عالية من الإشعاع تزيد على مائة ملي سيفرت.

لكنها أوضحت أن أيا من العمال لم يتعرض لمستويات تزيد عن القيمة الإرشادية لليابان وقدرها 250 ملي سيفرت، علما بأن متوسط المستوى الذي يتعرض له العامل في مفاعل نووي هي خمسون ملي سيفرت على مدى خمس سنوات.

وفي الشهر الماضي نقل عاملان من موقع فوكوشيما إلى المستشفى بعد أن تعرضت أقدامهما إلى ما بين 170 و180 ملي سيفرت أثناء مشيهما في مياه ملوثة لكنهما تعافيا بعد ذلك.

يذكر أن كارثة فوكوشيما هي أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبل في روسيا قبل 25 عاما، وتعتبرها السلطات اليابانية الأسوأ على المقياس الدولي المتعارف عليه، ولكن على عكس ما حدث في تشرنوبل لا يبدو أن أحدا توفي بسبب التعرض للإشعاع.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. لبنان منع استيراد كل المأكولات البحرية من اليابان الى جانب الأتحاد الأوروبي على ما اعتقد

  2. اذا تم قطع الاستيراد منهم .. يصير موت وخراب ديار .. مساكين
    الله يكون بعونهم .. هذا ابتلاء من رب العالمين ..
    اللهم لا اعتراض على حكمتك ..

  3. هلو سومر, المشکلة سوزی راحت للیابان دتمثلنا بمؤتمر هات وخذ
    ولحد هسا مابینت أنا بدیت أقلق

  4. بالفعل مأساة حقيقية التى تعيشها اليابان ، وعلى الرغم من أن اليابان تقع داخل حزام زلازل قوي ، وهو ماجعلهم يخترعون من نصف قرن مايحمى المباني من الإنهيار مع الهزات الأرضية والزلازل المتكررة ، فبنوا المباني من اساسها على هيئة سوست فولازية عملاقة تحمل المبني ، ورغم تكلفتها العالية إلا أنها ساهمت عند حدوث الزلازل فى تمايل المبنى مع الهزة القوية دون أن ينهار ، الخطر الحقيقي يمكن فى مفاعلات اليابان النووية ، والتى مع الهزات القوية تتغير التركيبات والجزيئات الكيميائية والنووية بها ، وهو ماقد ينذر بإنفجار مفاعل وما له من تأثيرات كارثية على المجتمع الياباني والمجتمع العالمي ،، أتعاطف مع شعب اليابان ، واعتبره نموذج للإرادة البشرية ورح التحدى ، فلوسألت كل العلماء والمحللين والإقتصاديين ، عن تاثير ضرب أى بلد بالقنابل الذرية ، وكم من السنين يحتاج هذا البلد لينمو ويزدهر ويتطور ، لقال لك أفضل المتفائلين أنه بحاجة لقرن على الأقل للعودة الطبيعية للحياة من جديد ، ولكن اليابان قهرت المستحيل ، وتبوأت صناعتها العالم أجمع بكل المجالات ، واصبح المنتج الياباني المنتج ذو الجودة العالية والاصلي ، وماعداه هو التقليد ، إنها إرادة شعب قهر المستحيل .. العامل الياباني يشعر بالحزن عندما تمنحه جهة عمله أجازة قصيرة للتمتع فيها مع اسرته ، فهو يرى سعادته وسعادة اسرته بالعمل فقط … ومن الامور الرائعة أن الشركة او المؤسسة باليابان تتنبى الموظف والعامل الذى يعمل بها ، فراتبه ومكافآته وحوافزه المرتبطة بانتاجيته ينضم لها العناية الصحية به وأولاده ، وتوفير التعليم لهم على نفقة الشركة ، وبعد احالته للمعاش لا يقتصر الأمر على معاشه التقاعدي فقط ، حيث يستمر هذا الدعم والرعاية الصحية الى وفاته ،،،،، ولهذا ليس مستغرباً تفاني كل شخص بعمله ورفع انتاجيته وتجويدها ، فليس لديه هواجس يخاف منها من المستقبل أو المرض أو تعليم ابنائه ، هذا النموذج الياباني الناجح دفع العديد من الشركات والمؤسسات لتطبيقه لكسب ولاء الموظفين والعاملين أسوة باليابان ، ولكن هناك عامل أهم وهو روح الياباني التى لا تعرف الإنكسار …

  5. مشكلة التلوث البيئي في اليابان اصبحت مشكلة عالمية و السمك ملوث والمواد التي يتغذى منها السمك ملوثةles algues الخبراء يعتبرونها اخطر من كارثة تشرنوبيل

  6. سبحان الله العلى العظيم نحتاج زلزال فكرى ودينى فى الامه الاسلاميه تخلصنا من طواغيتنا وذلتنا للغرب !!!!!!

  7. الله يستر, من مشكلة لأخرى! بس اللّي بيعجبني بهذا الشعب أنه كثير resilient و الدليل على ذلك ما حدث بعد ح ع II و الآن مدينتي هيروشيما و ناكازاكي كثير حلوين!

  8. عندما تنظر الى جزر اليابان من خلال جوجل ايرث ، فانك ترى مجموعة جزر صغيرة تكاد لا تبان ولا تظهر بجانب باقي العالم … الخوف ان نسمع يوما ما ولعله قريب والله اعلم ، ان هناك زلزال في اليابان وتسونامي ادى الى اختفاء تلك الجزر في البحر … لا شيء بعيد عن الله ،،، الله يستر …

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *