أعلنت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي من طرابلس عن بدء تطبيع العلاقات مع ليبيا بعد توقيع مذكرة تفاهم، وعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وتجاوز الخلافات العالقة بينهما.

واعتذرت الوزيرة لطرابلس عن نشر صورة لهانيبال ابن الزعيم العقيد معمر القذافي سربت للصحافة السويسرية بعد أن أوقفته الشرطة في جنيف بتهمة الإساءة لاثنين من خدمه.

وأضافت أن رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي الذي اعتقل في الجماهيرية وبقي عالقا بها نحو سنتين سيغادر اليوم إلى بلاده “وهذه بداية تطبيع العلاقات بين البلدين“.

وقد حدثت هذه التطورات بعد أن وقع الجانبان اليوم مذكرة تفاهم بشأن العلاقات بينهما وعودتها لطبيعتها بعد أن تأزمت في يوليو/ تموز 2008.

وقال مراسل وكالة رويترز الذي حضر مراسم التوقيع إن راي ونظيرها الليبي وقعا الاتفاق بحضور وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس –الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- ولم يتسن بعد معرفة تفاصيل.

وكان مصدر بالخارجية الليبية –فضل عدم الكشف عن اسمه- قد صرح في وقت سابق أن وزراء الخارجية الثلاثة اجتمعوا الأحد، وأنه سيكون هناك توقيع بعد الاجتماع.

وقد حضر موراتينوس وراي إلى الجماهيرية اليوم بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح رجل الأعمال السويسري حيث قضى عقوبة أربعة أشهر إلا أنه منع من السفر، في مسعى لحل الأزمة بين البلدين والسماح له بالمغادرة إلى بلاده.

وكان غولدي قد منع هو وزميل من السفر من ليبيا بعد أن اعتقلت الشرطة السويسرية هانيبال بتهمة الإساءة لاثنين من خدمه، وسربت صورته معتقلا إلى الصحافة.

وحكم على غولدي لاحقا بالسجن أربعة أشهر بتهمة خرقه قوانين الإقامة والهجرة، وأفرج عن صديقه في وقت سابق، إلا أن منظمات حقوقية رأت في الاعتقال دوافع سياسية.

استرضاء ليبيا

وقد دفعت الأزمة الجماهيرية لسحب أموال لها من البنوك السويسرية ووقف تصدير النفط لها، كما دعا القذافي إلى الجهاد ضدها لحظرها بناء المآذن.

وتتلهف أوروبا على ترميم العلاقات مع طرابلس وتمتينها لحماية مصالحها الاقتصادية مع الدولة النفطية الغنية بعد رفع العقوبات عن طرابلس عام 2004 حيث انهال المستثمرون على الجماهيرية للفوز بالعقود الحكومية المربحة.

وفي إشارة إلى أهمية ليبيا الاقتصادية، اعتذر مسؤول أميركي عن تصريحات بشأن الأزمة بين ليبيا وسويسرا بعد أن هددت حكومة طرابلس بمعاقبة شركات النفط الأميركية العاملة بالبلاد.

يُشار إلى أن الجماهيرية تستثمر أموالا من صندوقها السيادي في شركات ومؤسسات غربية كبرى، وعلى وجه الخصوص في إيطاليا.
المصدر: رويترز

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫14 تعليق

  1. والله و طلع في بحكام العرب رجال ..هاي خلاهن يعتذرو..
    عفوا..طبعا من دون ما ننسي بشار الاسد و احمدي نجاد و اردوغان..
    الله يزيد و يبارك………….

  2. أبو التقسيم قصدك؟
    لا والله بس يموّت ضحك, خاصةً لمن يلكفه هذاك هههههههههههههه, شي فظيع

  3. ألاّ اذا قصدج على صاحب الخبر, طبعاً ادّلع يا كايدهم
    خلّيهم يشوفونك

  4. baghdad
    عن اي تقسيم عم تحكي ؟؟
    بعدين هدا رايي و انا حرة فيه؟؟ إذا مو عاجبك لا تقراه….

  5. يلا أهلا وسهلاً, كيف الصحة,
    أخي tunisie, اقسم بالله العظيم ولامرة قريتلك تعليق على هالنوّرت!
    فرصة سعيدة!

  6. tunisienne mo tunisie = تونسية مو تونس
    بعدين انا بنت مو شب..
    nice to know you too…

  7. كله بثمنه ، شوفوا الشعب الليبي دفع كام حتى يصبح هناك تطبيعا بنن العائلة الحاكمة الليبية ونهابي الشعوب السويسريين …!!!

  8. والله يا اخي ميدو بدي غالطك
    القراراتخذو عدد من الدول الاوروبية ..مارست ضغط على سويسرا
    بسبب الاشتثمارات النفطية في ليبيا
    و لولها المانيا و اسبانيا
    و ليبيا كمان ما بتخلى عن منتزهات سويسرا و لا بتستغني عن مركز تبيض الاموال ؟؟

    بس السؤال ..وين بيروح القانون لما بيتسخر لاولاد العائلات الحاكمة

    يعني معمر القذافي اعتبر اعتقال ابنو ازمة سياسية بين الدولتين
    نسي انو في شي اسمو قانون و حق عام و حق خاص
    يعني هو بشو بيفرق عن اسرائيل الي بتعتبر حالها دولة فوق القانون؟؟؟؟

  9. نفس كلامي اختي حلا ما تقولين ، لكن انا قلت سويسرا بس ، الآن ظهر انه ليس فقط سويسرا المستفيدة ولكن باقي الدول التي ذكرتيها ، المهم ان كل هذاه المبالغ سوف تُدفع من اموال عامة وليست خاصة بالعائلة المالكة … على العموم واحنا مالنا ،،ن الله يهني سعيد بسعيدة ويبعدهم عنا ….

  10. صدقت اخي الكريم
    نحن ما بيطلع معنا الا نصليلهم و نذكرهم بدعواتنا و صلواتنا الله يحمل معهم اخوانا الغاليين بليبيا .
    تصبح على خير
    بااااااااي

  11. ما هو قصدك يا توب ميدو بالله يبعدهم عنا؟؟!!
    ليش مين يلي يحشر نفسه بكل التعليقات التي تختص باخبار ليبيا ومستحيل يفوت ولا تعليق؟؟؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *