بدت الردود الدولية على ما يجري في ليبيا خجولة ومترددة إلى حد كبير، وكان أبرزها من بريطانيا التي وصف وزير خارجيتها وليام هيغ قمع المتظاهرين الليبيين بأنه “مروع وغير مقبول”، في حين قال رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني إنه لا يريد “إزعاج” الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن حركة الاحتجاجات.

وأكد الوزير البريطاني إدانة بلاده للعنف الذي تشهده ليبيا بما في ذلك “التقارير عن استخدام نيران الأسلحة الثقيلة ووحدة من القناصة ضد المتظاهرين”، كما انتقد تقييد التغطية الإعلامية وقال إن “غياب كاميرات التلفزيون لا يعني أن انتباه العالم يجب أن لا ينصب على أفعال الحكومة الليبية”.

كما دعا هيغ السلطات الليبية إلى “وقف استخدام القوة ولجم الجيش في مواجهة المتظاهرين”، وطلب من حكومات الشرق الأوسط الاستجابة “للطموحات المشروعة” لشعوب المنطقة.

وفي هذه الأثناء أعلنت بريطانيا أنها ألغت أكثر من 50 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى كل من ليبيا والبحرين حيث تشن قوات الأمن حملات على المحتجين، علما بأن التراخيص الملغاة تتعلق بأسلحة مثل قنابل الغاز المسيل للدموع
والذخيرة التي يمكن أن تستخدم لقمع المتظاهرين.

وبدورها دعت كندا ليبيا إلى إجراء “حوار سلمي” مع المتظاهرين وعبر وزير خارجيتها لورانس كانون عن “قلقه البالغ” من القمع الذي تمارسه السلطات ضدهم كما ناشد الحكومة الليبية “احترام الحقوق المتعلقة بحرية التعبير والتجمع، والبدء في حوار سلمي مع مواطنيها للرد على مخاوفهم المشروعة”.

موقف ضعيف

ورغم تصاعد العنف ضد المحتجين في ليبيا وأنباء تحدثت اليوم عن قتلى بالعشرات واحتمال وصول العدد الإجمالي إلى نحو 200 خلال يومين، فلم يصدر أي رد عن الولايات المتحدة باستثناء تعبير رئيسها باراك أوباما الجمعة عن قلقه إزاء “التقارير عن العنف في البحرين وليبيا واليمن”، واستنكاره لاستخدام العنف ضد المحتجين المسالمين “في هذه الدول وفي أي مكان يحدث فيه”.

وبدورها اكتفت تركيا بالإعلان أنها تتابع مجريات الأحداث في ليبيا، كما ركز بيان صادر عن الخارجية التركية على الإجراءات المتخذة لضمان أمن المواطنين الأتراك على الأراضي الليبية.

أما رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني فرد على تساؤل صحفي أمس بشأن الأحداث في ليبيا قائلا إن الوضع يتطور باستمرار وإنه لا يريد “إزعاج” الزعيم الليبي معمر القذافي في هذا الشأن.

موقف المتفرج

وأثار هذا الموقف حفيظة المعارضة الإيطالية التي انتقدت بشدة موقف المتفرج الذي تلتزم به حكومة برلسكوني إزاء القمع الذي تمارسه السلطات الليبية ضد المتظاهرين، حيث وصف والتر فلتروني من “الحزب الديمقراطي” صمت الحكومة بأنه “مروع ومصم للآذان”.

كما وصف فرانشيسكو روتيلي من حزب “الائتلاف من أجل إيطاليا” موقف برلوسكوني بأنه مذهل، مؤكدا أنه سيسأل وزير الخارجية فرانكو فراتيني عن كون سياسة “عدم إزعاج القذافي” هي أيضا السياسة المتبعة في الاتحاد الأوروبي.

بدوره طالب زعيم الخضر أنجيلو بونيلي الحكومة بـ”عدم التحول إلى عكاز” يتكئ عليه الزعيم الليبي، مشددا على أن إيطاليا “لا يمكنها الاستمرار في دعم ديكتاتور يحكم عبر انتهاكه بانتظام حقوق الإنسان وحرمان شعبه من الديمقراطية”.

ومن المتوقع أن تكون التطورات في ليبيا حاضرة في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم التشاوري الذي يعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء اليوم.

يذكر أن مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي كانت قد وجهت الجمعة انتقادات لما تشهده ليبيا من “رد عنيف ومبالغ فيه” على مظاهرات المعارضة التي تركزت خصوصا في مدينة بنغازي، وقالت إن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تغلي من الغضب”.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. يلعنهم الله هؤلاء الحكام الضالمين!!!!!!!!!!!!
    عجيب امرهم يدعون حب السعب ولكن كل افعالهم تقول الضد!!!!
    الملعون الثالث لحد الساعه قتل حوالي 200 قتيل !!! فاي حب يتكلم عنه!!!
    السعب قال لك اخرج فلبي الطلب واخرج
    خرجت روحك

  2. حكامنا سيضربون الرقم القياسي بلأرهاب القمعي للمظاهرات…
    200 قتيل بيومين وما خفي كان اكثر…لله الأمر من قبل ومن بعد

  3. كل المؤشرات تؤكد ان القذافي سيكون المقلوع رقم ثلاثه
    لاحول ولا قوه الا بالله

  4. تبا لشعب يرى المنكر ولا ينهاه ويشتري بالذل الحياه الدنيا
    ماذا لو اتحدت كل السعوب العربيه ضد الضالمين من انفسهم واعدائهم!!!!!!!!!
    متى نرى جيش محمد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  5. هذا هو الارهاب الحقيقي وليس كما كانو يدعون القاعدة ومش عارفة ايه لا يوجد قاعدة ولا هو يحزنون كل هذا كان بيحصل من الحكام العرب

  6. ههههههههه من زمان موقف الدول و خاصه الصليبيه موقف خجول شو هل اكتشاف في سوريا بس ثمنية عشر الف مفقود سياسي من ثلاثين سنه دمراة مدينة حماه كلها و اعترف الخنزير الاعظم بس في ثلاثين الف و ذالك في فقط اثنه عشر يوماكل حكلمنا خنزير و الغرب حزيرة الخنازير الكبرا حتي الان فرنسا و يطاليا اعلاميان و المانيا تدعم القذافي لماذا الله اعلم شو بيعطيهم من خير بلادنا هو و باقي الحكام الله هم ارفع الظلم عن امة محمد صلي الله عليه و سلم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *